منوعات
أخر الأخبار

برنامج المكافحة المتكاملة لبعض أمراض النخيل

بقلم الدكتور/ مبروك سيد سيد حسن
معهد بحوث أمراض النباتات
مركز البحوث الزراعية

برنامج المكافحة المتكاملة لبعض أمراض النخيل
الأساس في برنامج المكافحة المتكاملة للأفات أن الأفات خلقت لتبقى وأن التخلص التام منها أمر شبه مستحيل، وأن النجاح في مكافحتها يكمن في خفض أعدادها ووضعها دون الحد الحرج للإصابة، وذلك بالاستخدام المستنير والمتوازن لكل الطرق والأساليب المتاحة مع التنسيق بينها. مع الأخذ في الأعتبار انه لا يمكن الفصل بين العمليات الزراعية التي تجرى في المزرعة وبرنامج المكافحة حيث: لا يجب استخدام سماد يحتوي على مخلفات الحيوانات في صورة تحرق الجذور وتؤدى الى الإصابة باعفان الجذور، ويجب أن يكون التقليم في فترة سكون العصارة ويراعي عدم أحداث جروح عند العزيق وازالة الحشائش وغيرها من العمليات. وفيما يلي بعض النقاط التي تأخذ في الأعتبار عند مكافحة أمراض النخيل لرفع نسبة النجاح في الزراعات الجديدة والتغلب على المشاكل التي تواجه الأشجار المثمرة في ضوء المكافحة المتكاملة.
1 -أستعمال الفسائل السليمة والخالية من الأصابات المرضية والحشرية حتى لا تنقل الأفات والأمراض الى اماكن جديدة.
2-الفصل الجيد للفسائل المكتملة النضج من الأصناف المرغوبة وذات المجموع الجذري القوي.
3-التطهير الجيد للأدوات المستعملة في عملية فصل الفسائل.
4-تطهير منطقة الفصل للفسيلة والنخلة الأم بعد الفصل مباشرة بأحد المطهرات الفطرية وذلك لمنع نمو الكائنات الدقيقة والمسببات المرضية على السطح المجروح وكذلك منع الحشرات من وضع البيض على هذه الأماكن. ويمكن العزل بالبو تيمين أو بأحد الزيوت للحد من دخول المياة فيها وبالتالي تعفن قاعدة الفسيلة وعدم قدرتها على أستخراج الجذور الجديدة.
5-غمر الفسائل قبل الزراعة في أحد المطهرات الفطرية المناسبة والموصى بها وبالتركيز المناسب ,حيث ان التركيز العالي من المبيد يوقف نمو الفسيلة. ويراعي عدم البلل لقلب الفسيلة او البرعم الطرفي.
6-الزراعة على مسافات مناسبة وعلى عمق مناسب من التربة، مع الأخذ في الأعتبار أن الزراعة السطحية تعرض الفسائل للجفاف والزراعة العميقة قد تؤدي الى عفن الجذور وعفن القمة النامية وعفن قواعد الاوراق وعفن القلب وذلك بسبب زيادة الرطوبة. ويراعي الاعتناء بالفسائل عند الفصل والنقل والتحميل والزراعة وذلك من الصدمات حتى لا نضر بالقمة النامية (الجمارة) ونؤدي الى شرخها أو أى ضرر ميكانيكي يؤدى الى موت القمة النامية.
7-يفضل الفصل والزراعة للفسائل في الموسم الخريفي (سبتمبر-أكتوبر) أو الموسم الربيعي (مارس-ابريل -مايو):
والزراعة في الموسم الخريفي أفضل لأن:
ا-الري يصبح قليل وفى المتناول.
ب-الأفات الحشرية قد تكون اقتربت من البيات الشتوي ولا خوف من الأصابة.
ج-في موسم الصيف القادم تكون الفسائل كونت مجموع جذرى مناسب قادر على تحمل درجات الحرارة والتعرض للإجهاد الحراري والمائي. مع ضرورة التكييب للفسائل الصغيرة لعدم تعرضها للصقيع في فصل الشتاء.
8-الأعتدال في الري للفسائل مع ضرورة وجود صرف جيد للتربة. ويراعى في ذلك:
ا-عدم الأفراط في ري الفسائل الحديثة وخصوصا إذا كانت الارض طينية حتى لا تتعفن الجذور قبل ان تنبت.
ب-عدم تعرض التربة الطينية للجفاف الشديد حتى لا تتشقق وتؤثر على منطقة الجذور وتؤدي الى تشقق الفسيلة وتعفنها.
ج-عند الري بماء مالح أو به نسبة من الملوحة أو في الأراضي الملحية من الضروري تقارب فترات الري لتخفيف تركيز الأملاح حول الجذور.
د-في حالة الري بالتنقيط وفي الأراضي الصحراوية يراعي الري عند سقوط الامطار حتى لا تنتقل الأملاح المتراكمة في الحد الخارجي للمنطقة المبتلة الى الداخل وتتركز حول الجذور وبالقرب منهاوتضر بالجذور.
9-العناية بالتسميد العضوي الجيد والمتحلل والذي يحتوي على العناصر الصغرى لتقوية الفسائل ولا بد أن يكون من مصدر نظيف وأمن. والأهتمام بالتسميد المعدني وأضافة العناصر الضرورية حسب عمر وأحتياج الفسيلة.
10-تجنب أحداث جروح على الفسائل بقدر الأمكان اثناء العمليات الزراعية المختلفة.
11-المتابعة الجيدة للفسائل بعد الزراعة وأكتشاف الأصابات مبكرا ومحاولة علاجها .
12-أزالة الأجزاء المصابة والتخلص منها مثل أزالة الأوراق المصابة بالتبقعات وتبقع الأوراق الجرافيولي وكذلك عفن الطلع للنخيل المثمر.
13-دهان أماكن الفصل والقطع للاجزاء المصابة بأحد المطهرات الفطرية المناسبة والموصي باستخدامها.
14-عند ازالة الأجزاء المصابة مثل السعف عدم استخدام هذه الأجزاء المصابة في تغليف الفسائل الصغيرة او التكييب وذلك لحمايتها من الرياح والحرارة والصقيع بل يجب التخلص منه.
15-عند الفحص الدورى للفسائل وكذلك الاشجار المثمرة ووجود أعراض أصابة بأحد الأمراض مثل عفن الجذور -عفن قواعد الأوراق -عفن القلب -تبقع الأوراق -تبقع الأوراق الجرافيولي -الفحة السوداء يجب الرش فورا بأحد المطهرات الفطرية الموصي باستخدامها وبالتركيز المناسب.
16-عند التقليم يجب تعقيم مكان الجروح بأحد المطهرات الفطرية وذلك لتفادى الاصابة بالفطريات ومنع سوسة النخيل من وضع البيض.
17-التخلص من الحشائش وعدم زراعة حوليات أسفل اشجار النخيل في المزرعة لمنع توفير الرطوبة.
18-عند أجراء عملية التلقيح في النخيل المثمر يراعى عدم استعمال لقاح مصاب مأخوذ من ذكور ظهر عليها أعراض الأصابة بمرض عفن النورات. مع الأخز في الأعتبار انه يجب انتخاب ذكور جيدة لانتاج حبوب لقاح جيدة المواصفات خالية من الأصابات المرضية تعطى تاثير جيد للصفات الثمرية. ويراعى جمع النورات الزهرية المصابة مع الغلاف وحرقها.
19-خف الثمار وذلك: أ-للتغلب بقدر الامكان على ظاهرة تبادل الحمل.
ب – المساعدة على زيادة حجم ووزن الثمار وتحسين خواصها والتبكير في النضج.
20-بعد جمع الثمار توضع في مكان جيد بالمزرعة ثم الفرز قبل التعبئة وازالة اي ثمار مهشمة وملوثة بالاتربة او الرمال او مصابة بالافات.
21-الحجر الزراعي الصارم لأمراض النخيل.
22-الرش الوقائي بالمطهرات الفطرية المناسبة والموصى بها بعد جمع المحصول -عقب التقليم -أوائل الربيع وقبل خروج الاغاريض.
العوامل الحاسمة لنجاح عملية أستخدام المبيدات الفطرية.
1-التوقيت:
أ-التوقيت من أهم العوامل التى تؤثر على الرش الناجح رغم انه الأقل تكلفة
ب-التوقيت الصحيح هو مسئولية المزارع المطلقة
ج-اختيار التوقيت الصحيح للرش يعنى معلومات جيدة وملاحظة واعية للسلوك الحيوي للأمراض والأفات.
2-التغطية الكاملة للهدف.
أن التغطية الكاملة للأماكن المراد معاملتها بمادة المبيد وعدم ترك أماكن بدون معاملة تصبح مأوى للأصابة الفطرية والحشرية هو العامل المهم الذي يلي التوقيت ويؤثر في الكفاءة الحيوية للرش وخاصة فى المبيدات التى تعمل بالملامسة.

3-الجرعة
أن أستعمال الجرعات الموصى بها من قبل الشركات المنتجة والمتخصصين هي حصيلة تجارب عديدة وتحت ظروف مختلفة.
ان استعمال الجرعات الأعلى ما هو إلا:
أ-تكلفة زائدة للمزارع. ب -تلوث البيئة. ج-تسبب ضرر للفسائل.
ان استعمال الجرعات الأقل ما هو إلا:
أ-تقليل كفاءة المبيد وفائدته.
ب -خطورة اكتساب الممرض او الأفة مناعة فى الأجيال القادمة.
4-الأستعمال الأمن
للعامل القائم بعملية الرش.
أ-تجنب التعرض لمخاطر الرش
ب -اتخاذ جميع التدابير الوقائية ولبس الأقنعة والملابس المخصصة لذلك.
للبيئة
تجنب بقدر الأمكان الأنجراف وتلوث الأماكن الغير مراد رشها وعدم غسل الملابس بعد اجراء رش المبيدات في مياه الترع وغيرها من العمليات التي تؤدى الى تلوث البيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى