(مجرد كلام) بقلم الكاتب والشاعر والأديب رامز وليد

أن ينتهي همس القلم هذا محال، أن تنشد الروح نغم، هذا هو لبُّ الكلام.
ما زال يخطفنا التساؤل في سلسلة
(مجرد كلام)
بقلم الكاتب والشاعر والأديب رامز وليد
الرضا بالمقسوم عبادة
منذ نعومة أظافرنا ونحن نسمع هذه الكلمة حتى إننا لم نستطع أن نفرق: هل هي حكمة تُنسب للخالق لإثبات صفة المسبب لحدوث النعمة وتأكيد صيغة التوكل ونفي التواكل على النفس؟
كلاهما فسّره الجهلاء خطأ.
الرضا بالمقسوم عبادة، يا لها من كلمة قاتلة لأحلام الأغبياء!
تلك للذين ظنوا أن فقرهم وضعفهم والسجود تحت بند العوذة والتطلع إلى أحلام غيرهم التي وصلوا إليها بالتعب والجهد والعرق، والتمني بمستقبل أفضل، أنهم خُلقوا لذلك وهؤلاء خُلقوا لغير ذلك.
كلاكما خُلقتم لنفس الشيء.
كان عليك يا صديقي أن تفرق بين الرضا بالمقسوم والعبادة.
كلنا نؤمن بأن العمل عبادة،
فتجد صاحب الأحلام المتفائل، الموجد، المجتهد، الذي أراد لنفسه مستقبلًا أفضل عما خُلق عليه،
ليفتخر بنفسه أمام نفسه، قائلًا: “لولا أنتِ ما كنتُ أنا”،
نعم، يخاطب إرادته بكل احترام.
لم أتوكل يومًا على عبادة المقسوم، لأنني أعلم أن للإنسان ما سعى.
الرضا والمقسوم كلاهما عبادة، وإن تكللا بالعمل، من بعدها نلتم السعادة.
قد فاض قلبي من الكلام، من كثرته، والحب زاد، ولن أملّ من السؤال،
لن تنتهي عندي الإجابة،
لكم من قلبي التحية،
ولكم من روحي السلام،
وغدًا لنظره قريب…
في… مجرد كلام…




