وزيرة الهجرة تشارك في افتتاح قمة اللغة العربية بالإمارات وتوزيع جوائز مهرجان البردة للمبدعين في الفنون الإسلامية برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد
كتب: عماد الشريف
وزيرة الهجرة تشارك في افتتاح قمة اللغة العربية بالإمارات وتوزيع جوائز مهرجان البردة للمبدعين في الفنون الإسلامية برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد
شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم، الأحد، في حفل افتتاح قمة اللغة العربية، في دورتها الافتتاحية، برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالشراكة مع “مركز أبو ظبيّ للغة العربية”، استجابة لدعوة كريمة من السيدة/ نورة الكعبي وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية ورئيس المجلس الاستشاري للغة العربية، تقديرا لجهود وزيرة الهجرة في مبادرة «اتكلم عربي»، وحرصها على ربط النشء بالخارج بهويتهم وجذورهم وثقافتهم العربية، وذلك تحت شعار: «حوار المجتمعات وتواصل الحضارات».
وقد انطلقت هذه الفاعليات أيضا بحضور السيد/ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، ولفيف من الوزراء والمسئولين والمثقفين من عدة دول عربية، وذلك ضمن زيارة السفيرة نبيلة مكرم إلى دولة الإمارات، للترويج للمبادرة الرئاسية «اتكلم عربي»، بين المصريين بالخارج وعبر منصة اكسبو ٢٠٢٠ الدولية.
كما شاركت السفيرة نبيلة مكرم في فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر ومهرجان البُردة والذي يتضمن نقاشات وورش عمل ومعارض، وحفل جائزة البُردة السادس عشر، لتكريم الإبداع والتميّز في جميع أشكال الفنون الإسلامية التقليدية، تحت شعار: «مساحات للعبور: عوالم للاكتشاف»، بمركز دبيّ للمعارض، في إكسبو الإمارات، بدعوة من وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، برعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدوليّ، وبالتعاون مع مركز “أبو ظبي” للغة العربية، حيث تستمر على مدار 3 أيام، في الفترة من 19 حتى 22 ديسمبر الجاري.
ومن ناحيتها، أشادت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالجهود المبذولة لحماية اللغة العربية، مؤكدة على أن المبادرة الرئاسية «اتكلم عربي» تهدف لحماية هُوية أبنائنا بالخارج، وربطهم بجذورهم وحضارتهم، مؤكدة أن تضافر الجهود في أكثر من بلد، من شأنه أن يحقق نجاحًا أكبر ويضمن الانتشار الأوسع لأهداف المبادرات الرامية إلى حماية اللغة العربية.
وتابعت وزيرة الهجرة أن علينا التكاتف جميعًا لإنجاح تلك الجهود، الرامية إلى النهوض بلغتنا العربية، سواء على المستوى الرسمي في الخطابات الرسمية ووسائل الإعلام وغيره، أو دعم مشروعات الترجمة، والاستفادة من مختلف فروع العلم، والاهتمام بالنشء بشكل خاص، لأن غرس حب اللغة في نفوس الأطفال من شأنه أن يبني جيلًا متمسكًا بلغته، ومتذوقًا لجمالها، وهو ما نحرص عليه خلال فعاليات مبادرة “اتكلم عربي” لأبناء المصريين بالخارج، من الجيلين الثاني والثالث والتي تحظي بدعم القيادة السياسية ورعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بالوعي في مقابل تحديات طمس الهوية.
وأشادت وزيرة الهجرة في تصريحات علي هامش مشاركتها ،بالتجربة الثرية لمجلس النواب المصري ودوره في مناقشة مشروع قانون لحماية اللغة العربية، تقدم به عدد من النواب، ليمثل إضافة للجهود الرسمية المبذولة لحماية اللغة العربية، التي تشكل تاريخنا وحضارتنا، وكذلك حرص مؤسسات الدولة على دعم جهود تعزيز الهوية العربية.
من ناحيتها، قالت نورة الكعبي وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية ورئيس المجلس الاستشاري للغة العربية، إننا نجتمع لنكتب مستقبل تعاون جديد، برعاية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبالتعاون مع مركز أبو ظبي للغة العربية، لتعزيز جهود صَون اللغة العربية، ذلك القاسم المشترك الذي يوحدنا ويجمعنا ويحمي تراثنا وقيمنا الأصيلة في مرحلة بها العديد من التحديات، مضيفة أننا نحتاج إلى جيل جديد يعي ذلك، وما يحمله من مسئوليات في ملفات التعليم والثقافة، في ظل تطور المحتوي الرقمي، ما يُحتم استخدام الوسائل الحديثة لمواكبة التطور والتغييرات.
وتابعت الكعبي أن المؤتمر يناقش حوار الحضارات وتوثيق الشراكات لخدمة البشرية، وفتح نافذة أمل لمستقبل مشرق تتبوأ فيه اللغة العربية ما تستحق منا لحمايتها والنهوض بها، مبارِكة تسجيل اللغة العربية، باعتبارها تراثًا غير مادي في الأمم المتحدة بتعاون ١٥ دولة عربية، مؤكدة ضرورة إحياء مشروعات الترجمة وتعزيز النشر، وتضافر الجهود العربية المخلصة وإطلاق مشروعات ومبادرات لخدمة لغتنا؛ لنبني مستقبلًا مشرقًا للأجيال المقبلة، انطلاقا من المحفل الثقافي الأهم “إكسبو دبي 2020.
والبُردة هي منصة متعددة التخصصات تديرها وزارة الثقافة والشباب الإماراتية، مخصصة للاحتفال بالجوانب المتنوعة للفنون والثقافة الإسلامية، من خلال تعزيز الإبداع، والاسم مشتق من قصيدة البردة.