هذه هي مصر

هذه هي مصر
كتبه (محمود خليفة اليابس)

شهدت الأيام الماضية عدوانا غاشما على المسجد الأقصى وقطاع غزة، وسقوط الكثير من الشهداء الأبرياء جراء القصف للمنازل والدور.

وفي ظل هذه الأحداث المؤسفة تتجلى عظمة مصر وشعبها الأصيل، لتقوم مصر بتضميد الجراح وإزالة ركام الأحزان لشعب فلسطين الشقيق، وتنطلق مبادرات فتح المستشفيات لعلاج المصابين، والتحرك على أرض الواقع ليلا ونهارا وعلى جميع الأصعدة، و مخاطبة الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية ؛ كي تصل لهدنة، توقف نزيف الدم، وتعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي، بل ويتعدى الأمر للقيام بالدور الرئيسي لإعمار ما أحدثه العدوان.

إن كل هذه الجهود الحثيثة التي قامت وتقوم بها مصر؛ لهو أكبر دليل على أن مصر هي الشقيقة الكبرى للعرب، وحائط الصد الأول عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، وأنها إذا وعدت أوفت، وإذا قالت فعلت، هذا في الوقت الذي كانت ولا زالت بعض الأطراف الإقليمية تتظاهر بنصرة قضية فلسطين والأقصى، وفي وقت الشدة ظهر بطلان هذه الإدعاءات، واتضح كذب المتاجرة بقضية فلسطين والقدس.

أما مصر فقد طابق قولها عملها، وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها درع وسيف لأمن واستقرار الأمة العربية والإسلامية؛ فحري بنا أن تتغنى ألستنا من أعماق قلوبنا بقول : تحيا مصر.