تركيا تسعى إلى تعزيز وجودها فى القارة الأفريقية من خلال قمة أفريقية تركية فى إسطنبول
كتبت: مريم العوضي
تركيا تسعى إلى تعزيز وجودها فى القارة الأفريقية من خلال قمة أفريقية تركية فى إسطنبول
يشارك العديد من القادة الأفارقة في قمة شراكة أفريقية-تركية بمدينة إسطنبول، فيما تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها في القارة.
وقال وزير الخارجية التركي مولوود تشاووش أوغلو اليوم الجمعة إن إجمالي 16 زعيما و102 وزير، جاؤوا إلى إسطنبول من أجل “اجتماع تاريخي” لترسيخ علاقات “إستراتيجية وطويلة الأمد”.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن قادة وكبار دبلوماسيي 39 دولة أفريقية قد أكدوا مشاركتهم في القمة.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس رجب طيب أردوغان كلمة ختامية أمام القمة غدا السبت.
وبحسب الموقع الإلكتروني للرئاسة، من المقرر أن يلتقي أردوغان ثمانية قادة أفارقة، بينهم زعماء نيجيريا والصومال ورواندا.
وهذه هي القمة الثالثة من نوعها، عقب قمتين سابقتين في عام 2008 وعام 2014.
وتسعى تركيا إلى تعزيز وجودها في القارة من خلال استثمارات في مجالات تشمل البنية التحتية، والصحة، وأيضا عبر مساعدات إنسانية، وإبرام صفقات في المجال العسكري والطاقة.
ولتركيا 43 سفارة في دول أفريقية، ما يعني أنها ممثلة في قطاع كبير من دول القارة البالغ عددها 54.
واستثمرت أنقرة بقوة في مشاريع المساعدات الإنسانية والاجتماعية، من مالي إلى الصومال، من خلال تشييد المدارس والفنادق والمساجد، وتوفير إمدادات المياه وأنظمة النقل.
وقال وزير التجارة التركي محمد موش أمام منتدى التجارة الأفريقي في إسطنبول في تشرين أول/أكتوبر الماضي إن تجارة بلاده مع أفريقيا وصلت إلى حوالي 21 مليار دولار خلال الشهور التسعة الأولى من 2021، بزيادة أكثر من 27 % على أساس سنوي.
وتسعى أنقرة إلى زيادة الرقم إلى 50 مليار دولار.
وأبرم الرئيس أردوغان خلال جولة شملت أنجولا وتوجو ونيجيريا، في أكتوبر الماضي، اتفاقات في مجالات تراوحت من الدفاع إلى الطاقة، وهي الصفقات التي وصفها بأنها تظهر يد الصداقة والأخوة على عكس ما وصفه بسنوات من “الاستغلال” من جانب بعض الدول الغربية، وبينها فرنسا