منوعات
أخر الأخبار

كورونا وأمراض النفوس وطرق علاجها من الكتاب والسنة

بقلم: ماهر محمود جادالله
إمام وخطيب بالأوقاف

كورونا وأمراض النفوس وطرق علاجها من الكتاب والسنة

الأمراض شيئ لابد منها فى كل زمان ومكان أمراض القلوب وأمراض الأجسام ولكن لكل داء دواء ولكن الدواء الفعال فى حديث النبى علية الصلاة والسلام تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلو بعدي ابدآ كتاب الله وسنتي كورونا هذا الفيروس الذى يعانى منه العالم الآن وغيرة من الأمراض التى تحتويها النفوس قد تكون رحمة للمؤمن وعذاب للكافر وهنا يظهر ضعف الإنسان امام قدرة وعظمة رحمة ربه وعندما تنتشر الأمراض ويعجز الطب والعلم عن إيقاف إنتشار المرض وطرق علاجة من هنا علينا أن نعلم أن هناك شيئا فى الأرض غير طبيعيآ وهنا نحتاج لوقفة مع النفس وتوبة إلى اللة لأنة قد يكون عقاب من آلله أو إبتلاء للإنسان لكى يعود إلى ربه
ويؤكد الله فى كتابه العزيز فى قوله تعالى ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) لا بد من توبة إلى الله حتى يرفع عنا البلاء وهنا السؤال كيف العلاج من الكتاب ويتلخص العلاج فى 7 نقاط مهمة يتوفر فيهم حضور شرطين حضور النية وصفاء القلب وأول هذه الخطوات المحافظة على الصلوات الخمس لأن فى الصلاة نظافة حسية ومعنوية فالوضوء فى اليوم 5 مرات نظافة حسية ونظافة معنوية تطهر القلوب لأن الوضوء يتبعه ذكر الله والتقرب إليه فتبعده عن الحقد والحسد وتنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ويقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا )
أمام الشرط الثاني وهو الإكثار من الصدقات لأنها تطهير للأموال ودواء للأمراض لقوله عليه السلام طهروا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة
كما يشترط الإكثار من الدعاء لأنه الله أمرنا بالدعاء فقال تعالى ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )
وعند نزول البلاء والدواء أيضاً يكون الدعاء قال تعالي ( فَلَوْلَآ إِذْ جَآءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ )
الإستغفار فـ بالإستغفار نجد مفاتيح الفرج فـ نوح عليه السلام طلب من قومه الإستغفار كما ورد فى قوله تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارً )
لا شك أن الطاعة الوجودية لله سبحانه وتعالى هى من أسس تنزيل الرحمة من قبل الله على عباده فكل شيء فى الأرض مملوك للخالق فإن طاعة العبد فى نعم الله الذى أنزلها على الأرض واجبة الشكر والحمد بالتوحيد والايمان بوجود الله فالرزق نعم الله واجب الشكر عليها لله والصحة واجبة المحافظة عليها لأنها من نعم الله فالتقرب إلى الله نعمة إلهية جعلها الله بين العبد وربه ومن عظم قدرة الله ورحمته بعباده أن جعل التوبة جائزة بينها وبين العبد ولم يأمرنا بها جهراً حفاظاً على كرامتنا على بعضنا نحن البشر ولا ننسي أن من أسس الرحمة التى تقربنا إلى الله وتبعد عنا الوباء الإبتلاء هى التسامح بيننا نحن البشر والبعد عن نظر إلى ما فى أيد بعضنا البعض حتى لا يستطيع الشيطان أن يتخلل من خلال أنفسنا ليقع بيننا نحن البشر الوقيعة
كورونا تلك الشيطان اللعين الذى بعثه الله على العالم لينظرهم قائلاً هذه قوتي فأروني قوتكم أيها البشر مخاطباً العلماء الذى تطاولوا على القدرة الإلهية للخالق فوقفوا عاجزين أمام قدرة الله ولولا رحمة الله على عباده لأهلكت الأرض ومن عليها فلا بد من توبة إلى الله يتبعها طاعة وإستغفار طمعاً فى رحمة الخالق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى