وماذا بعد رمضان؟
كتبه :محمود خليفة اليابس
على مدار ثلاثين يوما عاش المسلمون موسما للخيرات خلال شهر رمضان المبارك ؛ ففيه ازدادت الهمة لتلاوة القرآن، والحرص على الصلاة، وعدم الوقوع في الغيبة والنميمة وغيرها من آفات اللسان التي تورد صاحبها المهالك، وبذل المال من خلال الزكاة أو الصدقات، والشعور بالفقير، وتفطير الصائمين ابتغاء الثواب، وزيادة الهمة في الثلث الأخير من الشهر؛ طلبا لثواب وفضل ليلة القدر، وغير ذلك من الأعمال والأقوال الطيبة.
والسؤال هنا لنفسي أولا ، وبعد الحرص على الطاعات بمختلف أنواعها في هذا الشهر الفضيل؛ لتحصيل التقوى، وهي الثمرة المرجوة من فريضة الصوم، كما جاء في قوله تعالى :(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصوم كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
هل سننجح في اصطحاب فضائل الشهر وطاعاته إلى بقية شهور العام؟
وقبل الإجابة لا بد أن نعلم أن رب رمضان هو رب بقية الشهور، والذي حرم المنكرات في هذا الشهر، هو أيضا من حرمها بقية الشهور.
وعلى كل مسلم أن يضع هذه الآية الكريمة نُصْبَ عينيه، القائل فيها المولى عز وجل :(واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
نسأل الله أن نكون ممن دل على الخير وعمل به، وألا نكون ممن يقولون مالا يفعلون.
نبذه عن الكاتب
محمود خليفة إبراهيم خليل اليابس
معلم لغة عربية وعضو الاتحاد الدولي للغة العربية والمعلم المثالي على مستوى شركة المدارس المتقدمة بالسعودية
دراسات عليا في التربية جامعة سوهاج
باحث ماجستير في التربية
