كتب: محمد وجدى
وصفت تمارا الرفاعي مسؤول العلاقات الخارجية بمنظمة الأنروا، الوضع في رفح الفلسطينية بالسيئ للغاية، موضحة: ” الوضع في رفح سيئ جدا من أول الحرب يتم طرد سكان غزة عبر أوامر إخلاء لمناطقهم وأول دفعة كانت من شمال قطاع غزة إلى المناطق الوسطى، ثم نزوحهم للجنوب، والآن في رفح 1.5 مليون نازح نزحوا أربع أو خمس مرات”.
أضافت خلال مداخلة عبر تطبيق زووم ببرنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON : “هم مكدسين بأقصى الجنوب قرب الحدود المصرية داخل ملاجيء الأنروا وحولها في الشارع من خلال خيام من البلاستيك أو العراء”.
ووجهت الشكر لمصر لإدخالها المساعدات لقطاع غزة لكنها في ذات الوقت طالبت بضرورة أن يقف المجتمع الدولي لاستمرار تدفق المساعدات الإنسانية لتخفيف التعنت الإسرائيلي في دخول تلك المساعدات قائلة : “المساعدات التي تدخل رفح لازالت قليلة بسبب العراقيل الأمنية الإسرائيلية التي تتشدد في الإجراءات”
أكملت : “نشكر مصر على فتح معبر رفح، ووقوفها إلى جانب الفلسطينيين والأونروا، ونحن طالبنا مرارا وتكرار مرور المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم لأن معبر رفح هو معبر أفراد بالأساس، والحياة في رفح صعبة لايوجد أمن بسبب القتال المستمر ولا الغذاء الكافي ولا الخدمات الصحية الكافية”.
وعن حديث إسرائيل عن الممرات الإنسانية من رفح قالت : “لايوجد أي سبيل لوجود ممرات إنسانية والحديث عن عودتهم للشمال مستحيل فوادي غزة مغلق وشمال القطاع دمر بنسبة 60% وهناك أسلحة موجودة قد تنفجر في أي وقت”.
وعن أوضاع النازحين قالت : “مشهد المخيمات المكدس بالمليون ونصف هم اليوم يحتلون ويفترشون الشوارع العراء وهناك ملاجيء للأونروا لكن عددهم خارج المخيمات يساوي مابداخلها و أي عملية عسكرية تشرد المزيد من الناس فالوضع كارثي.
وعن أوضاع الأونروا، قالت: نتعرض لضغوط شديدة سياسيا وماليا وهناك بلدان كثيرة جمدت مساعدتها للأونروا، ولازلنا نقدم خدماتنا عبر المخزون السابق، حيث كنا اشترينا وجهزنا بعض المخازن، ولازلنا نقدم مساعدات، ونعاني من أزمة مالية وضغوطات سياسية، ويزداد الضغط السياسي كل دقيقة وكل ساعة، ولو لم تغير هذه الدولة مواقفها سنواجه كارثة، لأن الأونروا هي الوكالة الإنسانية في غزة”.