كتبت: يارا باسيل
بعد مراسم دينية ستقام اليوم السبت، ستشهد المملكة المتحدة ثلاثة أيام من الاحتفالات بتتويج تشارلز الثالث، ويتجذّر الاحتفال الديني في التقاليد الملكية، غير أنّ الملك أراد تحديثه.
وسيبدأ هذا النهار التاريخي بـ”موكب الملك” الذي سيتوجّه إلى ويستمنستر من قصر باكنغهام، في عربة ستسير حوالى كيلومترين.
ومن المقرّر أن يبدأ الاحتفال عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينيتش ويستمرّ حوالي ساعة تحت إشراف كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، الزعيم الروحي للكنيسة الانغليكانية.
ومن المفترض أن يعكس الاحتفال، الذي ستتخلّله موسيقى كلاسيكية ومؤلّفات موسيقية أكثر حداثة، “دور الملك اليوم والتطلّع إلى المستقبل، مع التجذّر في التقاليد والعظمة التاريخية”، وفقاً للقصر.
ورغم أنّ تشارلز الثالث 74 عاماً أراد احتفالاً أبسط وأقصر من الاحتفال بتتويج الملكة إليزابيث الثانية، أمام جمهور من الضيوف يقتصر على ألفي شخص (قادة أجانب، ملوك، مسؤولون منتخبون، مجتمع مدني)، إلّا أنّ بعض الخطوات تبقى غير قابلة للتغيير.
وبمجرّد حضوره إلى الكنيسة، سيتم تقديم الملك للجمهور الذي سيحييه، قبل أن يؤدي اليمين.
وقد شهد قسم التتويج، المكتوب منذ العام 1688، تغييرات على مرّ القرون، على سبيل المثال، أقسمت إليزابيث الثانية على أن تحكم “وفقاً لقوانينها” شعب المملكة المتحدة والدول الـ 14 الأخرى التابعة للتاج، والدفاع عن الديانة الأنغليكانية التي يرأسها الملك، وقد يتميّز تشارلز بخطاب أكثر “مسكونية” تجاه كلّ الأديان.
بعد ذلك، سيحصل الملك الجالس على كرسي الملك إدوارد، على المسحة بالزيت من رئيس الأساقفة، ثمّ على الرداء الملكي، والكرة الذهبية التي يعلوها صليب، وصولجان وتاج القديس إدوارد الذي سيوضع على رأسه، وسيقدّم أعضاء العائلة الحاكمة تحيّة إجلال للملك.