رامز وليد يكتب عندما تتبرأ الذئاب من طبيعة البشر إعترفات صادمة لقاتلة طفلها بـ فاقوس
نسلط الأضواء على أبشع جريمة عرفها التاريخ من بعد جريمة قابيل و هابيل وطبيعة البشر التى أفاقت طبيعة الغابة بالحيوانات
للحيوانات عذرها فهم فاقدين للعقل والمنطق إما نحن البشر فقد أنعم الله علينا نعمة العقل لنفكر وندرك ومتعنا بإحساس القلب كى نحس بأوجاع غيرنا وآلام المحيطين بنا تلك هى البشر التى أراد الله لها الحياة على وجه الأرض وقسمها الخالق بشر للعبادة وللتفكير وللحياة ومن الإتجاه الآخر ذئاب داخل غابة للقتل والدم للبقاء داخل الغابة من أجل الحياة الذئب الذى تبرأ من دم يوسف يتبرأ اليوم من أفعال البشر ليعلن أن حياة الذئاب
تحمل الرحمة أكثر من حياة البشر تلك هى الأم التى فقدم بداخلها كل معانى الرحمة
سلبت عقلها بشرور الإنتقام قتلت طفلها بكل البرود فلذة كبدها بادلته بالجحود ملاك ليس له أى ذنب سوى أنه بذرة أثمرت بين خلافات زوجية فى أرض جف منها الماء وإنتزع منها الرحمة قد ذرع الأب البذرة فأنبتت طفل أشبه بالزهور وعندما أنبتت ترك الأب الطفل ليعيش فى كنف الأم وبعد أن حدث بين الأب والأم الخلافات فحملت الأم كل الكره للزوج فقررت الإنتقام بلا رحمة ظناً منها أن بقتلها لطفلها قد نجت من شرور نفسها كل يوم تنظر للطفل تلك الثمرة الرقيقة التى أنبتت فى أرض يملأها الجفاف ليخرج للحياة إلى دنيا الشقاء كل يوم تنظر الأم للطفل فتجده فيه ملامح الأب الذى تركها وترك الطفل فى كنفها تستيقظ لترى وجهه تلك الشيطان اللعين الذى صور لها شرور الإنتقام وكيف لها أن تبدل ابتسام طفلها الرقيق بالدماء ملعونة إلى أن تقوم الساعة فكيف لنا أن نرى الأم التى عرفناها بالرحمة وعرفنا عنها التسامح والحنان بلا مقابل بدلت تلك الأم كل ذلك بقانون الغابة بطبيعة الذئاب بل أفاقت طبيعة الذئاب فـ الأسد يحتضن أبناءه خوفاً عليهم والذئاب تسعى إلى توفير لهم الأمن والسلام فلم تصل الأم إلى مرحلة الذئاب ولم ترتقى إلى إمكانية العيش فى الغابة لأنهم يحافظون على أطفالهم قامت الأم بذبح طفلها وأخذت بعض أجزائه وقامت بطهيها لتتخلص من اجزاءه بلا رحمة واخفت باقي اجزاءه فى إحدى الأراضي الزراعية ظنا منها أنها انتصرت على زوجها وأنها ابتكرت قانون جديد للحياة أنه قانون الغابة وكيف لها أن تنظر إلى أجزاء طفلها لم يحن لحظة قلبها قامت الأم بمنتهى القسوة بضرب طفلها الرضيع على رأسه ليفقد النطق حتى تتمكن من تقطيع اجزاءه وهو على قيد الحياة أى إمراءة هذه وأى قلب بداخلها فلا نستطيع أن نقول أن ما بداخلها حجر لأن الحجر ينبع منه الحنان والنفع للبشرية وعندما سمعت إحدى جيران الأم صرخات الطفل الصغير على الفور اتصلت بعم الأم فجاء على الفور وأبلغته بصريخ الطفل ربما يكون به مكروه جاء عم القتيلة المجرمة المذنبة الشيطانة فى صورة بشر ذهب لزيارتها فترك الباب فلم تستجيب فطال الإنتظار حتى فتحت وهما فى قلق شديد خوفاً عليها وعلى طفلها وبعد برهة من الوقت قليلة فتحت الأم لعمها ولوالدتها وبعد أن فتحت الباب سأل عنها عن الطفل فأجابته بكل البرود والجحود وقساوة الأم التى فاقت طبيعة الذئاب خرج يلعب خارج المنزل لم يصدقها عمها لما عليها من حالة اضطراب وشحابة الوجه والخوف من مصيرها عند افتضاح أمرها
وقساوة القلب التى أظهرت على معالم وجهها كل القبح فدخل عمها على الفور ليبحث عن الولد داخل المنزل فإتجه ناحية الدولاب كان قد رآها تغلقه فور أن فتحت له فوجد عليه قفل لم تتمكن الأم القاتلة من إغلاقه هكذا القدر الذى شاء ما شاء وقدر ما قدر فقام عمها بفتح الباب فشاهد أبشع جريمة على وجه الأرض أجزاء طفلها مقطعة فى الدولاب داخل جردل وبعض أجزاءه وضعتها فى إناء الطهى والجزء المتبقى من أجزاء طفلها دسته فى إحدى الأراضي الزراعية المجاورة للمنزل لم يتمالك عمها نفسه للحظات ووقف صامتاً لبشاعة المنظر فبكى قلبه قبل أن تبكى عينه فأخذ يردد بلا وعى سعد أين سعد قتلتى سعد هل انتى أم وأى قلب بداخلك هل انتى أم فأسرع العم وهى تتثاقل قدماه الماً ووجعاً لفراق الطفل ليبلغ على أبشع جريمة على وجه الأرض وعلى الفور تم القبض على المتهمة التى فاجءت الجميع بإعترافات صادمة والموجعة لتنهى كل مشاعر الأمومة وتعلن عن حياة جديدة على
الأرض إنها حياة الغابة إمرأة تتبرأ منها الذئاب التى وقفت بكل جحود لتدلى بإعترافاتها بكل قواها العقلية وهى فرحة وتعلن عن لحظة الفوز والانتصار وقالت فى التحقيقات أمام الشرطة التى وجهت لها اول سؤال بديهي يسأله جميع البشر ألم يصعب عليكى طفلك أين كان قلبك أين كان عقلك ألم تحرقك الدموع حباً وقلقاً ووجعاً على طفلك فأجابت بكل جحود لم أبكى لحظة لأننى أعلم أننى قاتلة لإبنى وقد فكرت وأدركت وأيقنت وأعددت العدة لذلك انتقاماً من والده ولو ظهر منى صوت العويل والبكاء لأحس الناس بى ولم أتمكن من تقطيع جثته كأن الصرخات كانت صوت الملائكة حول الطفل عندما كانت تقطع الأم أجزاء طفلها مثلما يقسم الذئب أجزاء الفريسة ولكن هنا اختلاف فـ الذئب الذى افتقد العقل والرحمة يقسم أجزاء فريسته من أجل حياة أبناءه وإطعامهم فلا يحق لنا أن تشبه الأم بالذئب فبداخل الذئب رحمة والأم بداخلها الجحود وقفت الأم تتغنى أنها انتقمت من زوجها بقتل طفلها ليحس بالوجع والألم على فراقه إذا أصبحت تلك هى حالة الأم الذى عرفنا فيها الرحمة وتعلمنا منها السماحة والعطاء بلا مقابل قد وصل إلى هذا الحد فعلينا أن نخاف من المستقبل وندعوا الله أن تقوم الساعة قبل أن نصل إلى ما هو أبشع من ذلك وطالمها افتقد البشر الرحمة فسحقاً للحياة بلا رحمة والموت ألف مرة لتلك الأمهات التى حملت فى قلبها القسوة ومازالت أحداث القضية مستمرة تابعونا لمعرفة كل ماهو جديد فى القضية أمام تحقيقات النيابة وكل ماهو جديد فى القضية إلى أن تصل الأم القاتلة إلى ساحة القضاء والنطق بالحكم فى أبشع قضية عرفها التاريخ أم تفوقت على طبيعة الذئاب