منوعات
أخر الأخبار

شيخ الأزهر: لكل رسول معجزة والمعجزات على أيدي الأنبياء بمثابة شهادة تصديق إلهية.

كتب: أحمد شعبان 

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن حظ العبد من اسم الله تعالى “المؤمن” هو أن يؤمن بالله، ويؤمن غيره، وأن يكف أذاه وشره عن الناس، والنبي (ص) يقول “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليأمن جاره بوائقه”، موضحا أن لفظة بوائقه تعني متاعبه ومصائبه، وفي حديث آخر يقسم رسولنا الكريم ثلاثا أن من يؤذي جاره ليس بمؤمن.

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر – خلال الحلقة العاشرة من برنامجه الرمضاني “حديث الإمام الطيب” – اسم الله “المؤمن” ذكر في القرآن الكريم وجاء في حديث أبي هريرة وعليه إجماع المسلمين، وهو مأخوذ أو مشتق إما من الأمن وإما من الإيمان، والأمن يعني توفير السلام، والأمن والحماية من المؤمن للمؤمن عليه.

ولفت إلى أنه إذا قلنا إنه بمعنى الإيمان فيعني التصديق، ومن هنا قال أخوة يوسف لأبيهم “وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين”، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى اتصف بهذا الاسم سواء كان بمعنى المؤمن أي المصدق الذي شهد بوحدانية في الأزل، ثم جاء بعد ذلك الملائكة ثم أولوا العلم فشهدوا بما شهد الله به، أو كان المؤمن بمعنى أنه يؤمن غيره، أي الذى يوفر له الأمان، بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يؤمن عباده المؤمنين من العذاب يوم القيامة.

وأوضح الإمام الأكبر أن الله سبحانه وتعالى يرسل الرسل والأنبياء إلى الناس، ويرسل مع كل رسول معجزة يختارها سبحانه وتعالى ويؤيده بها، فالمعجزات التي يظهرها الله سبحانه وتعالى على أيدي الأنبياء هي بمثابة شهادة تصديق إلهية، حتى تكون حجة على الناس في كل زمان ومكان، فمن صدق بها نجا
وكسب، ومن كذب يتعرض للعذاب لتكذيبه هذه الحجج والمعجزات الإلهية، فالمعجزات دليل على صدق النبوة.. لافتا إلى أن كل نبي حينما يأتي إلى قومه ويقول “أنا مرسل من عند الله” عليه أن يقيم الدليل الذي يجبر الناس على تصديقه.

وأشار إلى أن القرآن الكريم اشتمل على قوانين اجتماعية سواء بالنسبة للأسرة أو المجتمع أو علاقات الدول، وعلاقة الدولة أو علاقة المسلمين بغيرهم، وقوانين حتى الآن لو طبق نصفها لاستراح العالم، مضيفا أنه ظهر في مجتمع عربي معروف بالبلاغة والفصاحة والشعر وغير ذلك من علوم اللغة، وكأن المولى عز وجل يقول لهم على لسان نبيه: أتحداكم أيها البلغاء والفصحاء أن تأتوا بسورة أو آية من مثله، ولذلك فقد دأب قومه على التخلص منه، ومع ذلك لم يستطع أحد أن يأتي بسورة، الأمر الذي يدل على الإعجاز في القرآن الكريم، الأمر الذي جعل كثيرا من المستشرقين حين يقرأون القرآن إن لم يدخلوا الإسلام لا يسعهم إلا أن يمدحونه ويكبرونه ويعظمونه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى