منوعات
أخر الأخبار

بقلم دكتور/ أبوغنيمة سعد فتح الباب شحاتة معهد بحوث أمراض النباتات مركز البحوث الزراعية

بقلم دكتور/ أبوغنيمة سعد فتح الباب شحاتة
معهد بحوث أمراض النباتات
مركز البحوث الزراعية

الأمراض النباتيه ومسبباتها بين التغير والتحذير وتأثيرها على الفقد فى الإنتاجية

تشكل الأمراض النباتيه الناجمه عن مسببات مرضية فطرية كانت أو بكتيرية أو فيروسيه وحتى النيماتودية منها خسائر جمة على المحصول (كماً ونوعاً) وعلى تسويقة لردائه المنتج وبالتالى على القيمة الإقتصادية للمحصول زد على ذلك التغيرات المناخية وما تحدثة من تطور فى سلوك تلك المسببات المرضية بحيث تكون أكثر ضراوة أو ظهور مسببات مرضية أخرى لم تكن فى الحسبان الأمر الذى يجعلنا جميعاً نهتم بدراسة تلك المتغيرات والتى ينعكس تأثيرها سلباً على كمية المحصول نتيجة للفقد فيه كماً ونوعاً، هذا فضلاً عن الفقد فى المحصول سواء كان ذلك أثناء الجمع أوالناتج عن سوء التخزين أوالشحن والنقل. ففى أوغندا على سبيل المثال، أدت الإصابه بمرض صدأ الساق الإسود فى القمح إلى فقد فى المحصول(الحبوب) بنسبة تصل إلى 80%. وهذا بدورة ساهم فى القضاء على طموحات المزارع أو المستثمر على حدٍ سواء، وأضر بمعيشة الأسر والمجتمع بصفةٍ عامة وبالتالى عدم التمكن من تلبية إحتياجاتهم. وفى أيرلندا أيضاً أدت الإصابة بمرض العفن البنى فى البطاطس إلى حدوث مجاعة ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد بل يمكن أن يكون المرض النباتى (المسبب المرضى) عامل محدد لزراعة الأرض بمحصول معين نظراً لأن تلك الأرض أصبحت موبؤة بمرض نباتى معين وهذا ما حدث مع بعض الأمراض الفيروسية والفطرية مثل العفن الأبيض فى البصل وغيرها من الأمراض النباتية الأخرى.
فمنع تفشِّي الأمراض النباتية صار أكثر إلحاحًا ومع إعلان الأمم المتحدة عام 2020 عامًا دوليًّا لصحة النبات. لذا فمن الواجب علينا جميعاً أخذ الحيطة والحذرتجاة ما يحدث حولنا وما يطرأ علينا من مستجدات على الساحة الإقليمية والدولية ومواكبة التقدم والتطور وتسخير كل الطاقات والإماكانات التى تساعدنا فى التصدى لهذة الأمراض وتحديد إنتشارها فمثل تلك الأمراض لولم نَكون لها بالمرصاد طالت الأخضر واليابس وهذا هو مالا يدخر فية مركز البحوث الزراعية بجميع باحثية وعلماؤه جهداً فى الطليعة منه معهد بحوث أمراض النباتات بجميع أقسامة لمنع تفشِّي تلك الأمراض، بجانب الحفاظ على الرقعة الزراعية من إنتشار المسببات المرضية بُغية تحقيق الرخاء وتلبية إحتياجات المزارعين بما يعود بالنفع على الجميع، حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء وعادت مصر كما كانت فى سابق عهدها سلة غذاء العالم وهى كذلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى