منوعات
أخر الأخبار

نافذة علي المجتمع الشرقي

الإفراط في المثالية

بقلم: بروفيسور محمد

نافذة_علي_المجتمع_الشرقي
(الحلقة التاسعة)  وهي عن المثالية المفرطة
الإفراط_في_المثالية
المثالية شيء جميل ونادر ومن يملك الشخصية المثالية فهو يعتبر شخص من كوكب ٱخر وليس من عالمنا هذا الذي ندرت فيه القيم وتأقزمت فيه المبادىء وأصبحت الاخلاق عملة نادرة
نحن لا نسكن مدن الفضيلة ولا نعيش في عالم مثالي
لذلك فالمثالية تعتبر لا وجود لها بعد انتهاء عصر الانبياء والرسل وأولي العزم طبعا إلا من رحم ربي من أشخاص نادرون ندرة الأحجار الكريمة اللذين لا يزالون متمسكين بدينهم وقابضين عليه كالقابض علي جمرة من النار
ومن هذا المنطلق اقول لكم
كونوا علي طبيعتكم اخطئوا واستغفروا و توبوا سامحوا واعتذروا فالحياه أتفه مما تتخيلوا
والتعامل بالمثالية المفرطة اعتبرها ضعف ليس اكثر، لأننا في الحقيقة بشر ولسنا ملائكة كلنا عيوب وذنبوب خلقنا لنخطىء ثم نستغفر ونتوب والأهم أن نعترف بأخطائنا ولا نكابر نراجع أنفسنا ونحاول تصحيح اخطاؤنا والتعلم منها
أما عن الأشخاص الطيبين اكثر من اللازم اقول لهم أن الإفراط في المثالية يجعلكم هدف سهل وصيد ثمين للإنتهازيين والمتسلقين والطامعين والمنحطين ايضا
نحن أمة وسطية معتدلة كن طيب ولكن ليس حد السذاجة كن متسامح لكن ليس حد الضعف والسلبية لا تصدق كل ما يقال دون تحقيق أو تحليل و لا تثق بمن لا تعرفه دون حرص أو حذر ولا تترك عقلك لأى شخص دون وعي أو إدراك و لا تؤمن بما ليس لك به علم ودراية
حسن النوايا مطلوب لكن بحدود
حسن الظن سمة جميلة بشرط ألا تلغي عقلك
حسن المعاملة واللطف من اروع الصفات لكن لا تتناسب مع معدومي الضمير وسيء الخلق
#ما_اقصده
إذا أردت أن تكون مثاليا كن متعدلا تكن مقبولا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى