السجن 13 عامًا لباحثة ماجستير بالمنصورة لاتهامها بتعذيب وإجبار نجلها على التسول
كتب: رامى داود
قضت محكمة جنايات المنصورة بالسجن المشدد 13 سنة على باحثة ماجستير بالأزهر، والشهيرة بـ «فتاة المنصورة»، في واقعة احتجاز وتعذيب نجلها الوحيد وإجباره على التسول بإستعمال القوة والعنف والتهديد في منطقة العيسوى بالمنصورة.
صدر الحكم برئاسة المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين سعيد السمادوني، ومحمد محمد عبدالعزيز خلف، وهشام على جمال غيث، وسكرتارية محمد جمال ومحمود عبدالرازق في القضية رقم 18684 لسنة 2022 جنايات قسم أول المنصورة، والمقيدة برقم 2453 لسنة 2022 كلي جنوب المنصورة.
ووجهت هيئة المحكمة للمتهمة تهم الاتجار في البشر وقضت بسجنها 10 سنوات، وكذلك تهمة إصابة نجلها بعاهة مستديمة والتي قضت فيها بسجنها 3 سنوات.
وكانت مديرية أمن الدقهلية رصدت فيديو متداولا لطفل تقوم سيدة وصيدلى بتصويره رغما عنه وإظهار ما بظهره من إصابات حرق واتهمت السيدة والدة الطفل بتعذيبه وإجباره على التسول، وجاء بالفيديو السيدة وهي تقنع الطفل أن يشاهد الصيدلى إصابته ليصرف له علاجا مناسبا.
وتمكنت مباحث أول المنصورة من تحديد الطفل ووالدته وتبين أنها تدعى «إسراء. أ.ع»، وهي باحثة ماجستير بإحدى الكليات بالأزهر والمعروفة إعلاميا ب «فتاة المنصورة»، وهي صاحبة واقعة اتهام شقيقها بتعريتها لصديقه لتصويره معها بسبب خلافهما على الميراث والتي حصل فيها شقيقها على حكم بالسجن لمدة 15 عاما.
وتبين أن السيدة مطلقة، وتقطن مع نجلها بمفردها بإحدى الشقق بمساكن حكومية بمنطقة العيسوى بجوار المقابر، وأن السيدة التي صورت الطفل تعيش بالشارع هي وأولادها بالمنطقة وتتسول أيضا بحجة أن منزلها احترق وأن الصيدلى الذي نشر الفيديو يعمل بصيدلية قريبة من منزل الطفل.
وبعد استئذان النيابة العامة تم القبض على الأم والتي تعمل معيدة بإحدى الجامعات واستمعت لأقوال الطفل الذي أكد أن والدته تسببت في اصابته بحروق وأنكرت الأم الاتهامات الموجهة إليها وادعت أن وراء تلفيق الاتهام لها شقيقها الأكبر لإجبارها على التنازل لشقيقها الأصغر والمحبوس لتنفيذ حكم واقعة «التعرى».
وأحال المستشار عبدالرحمن الشهاوي، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية المتهمة «إسراء ا. ع.»، 29 عامًا، إلى محكمة الجنايات المختصة لأنها بتاريخ سابق على 11/10/2022 بدائرة قسم أول المنصورة، تعاملت في نجلها الطفل المجني عليه «محمد أ. س.» 9 سنوات، حال كونها أحد أصوله ومسئولة عن ملاحظته وتربيته ولها سلطة عليه بأن استعملت القوة والعنف والتهديد بهما، وكان ذلك بقصد استغلال المجني عليه في أعمال التسول بالطرق العامة وتم ذلك الفعل بطريق الأذى الجسيم والتعذيبات البدنية الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعي والنفسية.
يذكر أن الدائرة التي مثلت أمامها المتهمة وقضت بحبسها هي نفس الدائرة التي قضت لصالحها في في القضية رقم 15990 لسنة 2021 جنايات قسم أول المنصورة والمقيدة برقم 2565 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة. والمتهم فيها شقيقها وصديقه لقيامه بخطفها وهتك عرضها ومحاولة تصويرها عارية لإجبارها على التنازل عن حصتها في الميراث.
حيث قضت المحكمة وقتها بسجن المتهم «محمود. ا. ع»، 21 سنة، متعهد توزيع طيور، ومقيم في قرية السلام المنوفية، شقيق المجني عليها، وصديقه لمدة 15 سنة مع الشغل بعدما وجهت لهما 5 اتهامات وهي: خطف المجني عليها «إسراء. ا. ع»، بطريق التحايل، وهتك عرضها، وسرقة المبالغ المالية والهاتف الجوال والمستندات، واحتجاز المجني عليها، وحيازة أداة تستخدم في التعدي على الأشخاص دون مسوغ من القانون.
