منوعات
أخر الأخبار

دار الفتوي الإلكترونية بالأزهر ترد على هجوم الإعلاميين على فضيلة الشيخ الشعراوي.

كتب: محمد وجدى 

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا كبيرًا، خلال الأيام الماضية؛ جراء مقترح للمسرح القومي إنتاج أمسية ثقافية تعرض السيرة الذاتية لحياة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي خلال شهر رمضان المقبل.

وتطور الأمر إلى الهجوم على الشيخ الشعراوي والذي بدأ بهجوم حاد شنه أحد الإعلاميين بقوله عبر برنامجه، إن الشعراوي شيخ متطرف داعشي سلفي ضد الأقباط ويهين المرأة وليس وسطيا كما يرى البعض، في حين ووصف بـ”اسمه عليه تحفظات كثيرة ولن يقدم عرض مسرحي عنه”.

وردًا على الهجوم، نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، منشورات بعنوان: “العُلماء ورثة الأنبياء، وانتقاصهم تشويه لمعنى القُدوة الصالحة”، والتي جاءت كالتالي:

– كرم الله العلماء وشرفهم ورفع قدرهم وجعلهم ورثة أنبيائه، مُبلغين لكلامه، مُبينين لشريعته، وهادين إلى صراطه المستقيم.
– جعل الله تبجيلهم إجلالا له، وقربة إليه لا لكونهم معصومين من الخطأ؛ بل لما حملوه في صدورهم من نور الفهم وشريف العلم عن الله –سبحانه وتعالى- وعن سيدنا رسول الله ﷺ، وما تخلقوا به من أخلاق راقية ومعاملة حسنة.
– إن انتقاص علماء الدين ورواد الفكر ومشكلي ضمائر الشعوب ووجدانها لا يتوقف خطره عند تشويه معنى القدوة الصالحة وتهوين مكانة العلم في نفوس الناس، بل يمتد خطره إلى تبديد عقود من عمر الأمة وهُويتها؛ علمًا وفكرًا وثقافةً وحضارةً ويُخلي الساحة لتصدر نماذج رديئة لا تجني الأمة من ورائها إلا المزيد من الضعف والتمييع والانسلاخ من مقومات عِزها وكرامتها، وتلك جريمة في حقّ الفكر والإبداع والوعي الوسطي المستنير، لا يرضاها غيور على وطنه وأمته.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن بين ما نتطلع إليه من آمالٍ علمية وثقافية وحضارية وما يصدر عن البعض من أقوال وأفعال هدامة بون شاسع يبدو للناظرين كطرفي نقيض يُعرقل من مسيرة الدّولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو تحقيق غاياتها المنشودة، ويُبدد جهودها الدؤوبة لاستعادة منظومة القيم المنضبطة، والأخلاق النبيلة التي تعمل على استقرار المجتمع وتهيئ للبناء والعمران”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى