كتبت: مريم العوضي
تشهد أوساط شركات السياحة المنظمة لرحلات السياحة الدينية «الحج والعمرة» حالة من الارتباك الشديد بسبب الزيادة الجديدة فى أسعار تذاكر الطيران الخاصة برحلات العمرة خلال إجازة نصف العام «عمرة رجب» والتى وصلت إلى 5 آلاف جنيه فى سعر التذكرة الواحدة ليصل سعرها إلى 13 ألف جنيه، وهو ما يساهم فى ارتفاع كبير لأسعار الرحلات وبالتالى تراجع الإقبال خلال هذه الفترة التى تشهد إقبالا كبيرا.
كانت شركات السياحة المنظمة لرحلات السياحة الدينية قد شهدت أزمة خلال الأيام الماضية بسبب طلبات الإلغاء والاعتذارات لعدد من المواطنين عن أداء مناسك العمرة نظرا للارتفاع الكبير الذى شهدته أسعار الرحلات العمرة، لاسيما بعد تحرير سعر الصرف وما صاحبه من الزيادة الكبيرة التى شهدتها أسعار العملات الأجنبية ولاسيما الريال السعودى.
وأثار منشور الشركة الوطنية «مصر للطيران» الذى أرسلته لشركات السياحة، غضب واستياء العاملين بقطاع السياحة، والذى يفيد بزيادة أسعار تذاكر الطيران. حيث أكدت الشركة أن الأسعار قابلة للتغيير طبقا لتغييرات سعر الصرف ومتغيرات سعر السوق.
وقامت شركة الطيران الوطنية بإرسال بيان بقائمة الأسعار الجديدة لها لشركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة لتحصيلها من المعتمرين.
فى المقابل، أكد العاملين بقطاع السياحة أن هذه الزيادة الجديدة ستؤثر سلبيا على معدلات إقبال المصريين لأداء مناسك العمرة خلال شهر رجب المقبل وتحديدا خلال فترة إجازة نصف العام.
وقال باسل السيسى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق، إن شركات السياحة فوجئت بمنشور مصر للطيران برفع أسعار رحلات العمرة بمعدل 5 آلاف جنيه فى سعر التذكرة الواحدة، مشيرا إلى أن ما حدث هو سابقة لم تحدث من قبل وتؤثر بالسلب على إقبال المواطنين على أداء مناسك العمرة بعد زيادة أسعار الرحلات خلال هذه الفترة.
وأضاف لـ«الشروق»: «أناشد أصحاب شركات السياحة المنظمة لرحلات السياحية الدينية بمطالبة الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة والسفر رسميا من وزارة السياحة والآثار أن تضع أى شركة طيران أسعارها من بداية موسم العمرة وحتى نهايته حتى يتسنى لجموع شركات السياحة العمل فى موسم العمرة بآليات واضحة أمام عملائهم خاصة أن الثقة والمصداقية أهم عوامل توطيد العلاقة مع العملاء».