كتب: أحمد شعبان
نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بتل آثار الدير بمدينة دمياط الجديدة، في الكشف عن 20 مقبرة تعود إلى العصر المتأخر، وذلك في أثناء استكمال أعمال الحفر التي تجريها بالموقع.
وأكد مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الكشف حيث يعد إضافة علمية وأثرية هامة ليُعيد كتابة تاريخ محافظة دمياط، مضيفًا أن المقابر المكتشفة تنوعت ما بين مقابر من الطوب اللبن والحفر البسيطة.
ومن جانبه، قال أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن مقابر الطوب اللبن ربما تعود للعصر الصاوي تحديدًا الأسرة 26 حيث إن التخطيط المعماري لها كان نموذجًا منتشرًا ومتعارفًا عليه في العصر المتأخر وكذا السمات الفنية والأواني الفخارية المكتشفة بداخلها.
ومن جانبه، أفاد قطب فوزي رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء ورئيس البعثة الأثرية، بأن البعثة نجحت في الكشف عن رقائق مذهبة كانت تغطي بقايا دفنات آدمية، وتجسد المعبودات إيزيس، وحقات، وباستت، وتجسيد لعين حورس الحامية (أوجات)، وحورس بهيئة الصقر فاردا جناحيه، بالإضافة إلى العديد من التمائم الجنائزية مختلفة الأشكال والأحجام والأحجار مثل الجعارين، وعمود الجد، ومسند الرأس، وريشتي آمون، والعديد من المعبودات منها إيزيس ونفتيس، وجحوتي، وتاورت.
وأكد العثور على نماذج مصغرة للأواني الكانوبية الخاصة بحفظ أحشاء المتوفي أثناء عملية التحنيط، وتماثيل أبناء حورس الأربعة.
وفي سياق متصل، أشار السيد رضا صالح مدير منطقة آثار دمياط، إلى أن البعثة مستمرة في أعمال حفائرها بالموقع؛ للكشف عن أسرار جبانة تل الدير.
وأكد أن الموقع لا زال يحمل بين طبقات رماله الكثير، مضيفا أن البعثه نجحت بالمواسم السابقة في الكشف عن العديد من عادات وطرق الدفن للحضارات المتعاقبة على أرض مصر في العصور اليونانية الرومانية والتي كان تل الدير شاهدا عليها.