كتب: محمد وجدى
زارت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام، على هامش مشاركتها في فعاليات النسخة الخامسة للمؤتمر الدولي السنوي للأطباء والعلماء المصريين بالخارج والداخل، والمنعقد بمدينة الأقصر، خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر إلى ٢ ديسمبر.
كان في استقبال وزيرة الهجرة الدكتور عماد شاش رئيس قسم علاج الأورام بالمستشفى، حيث تفقدت الوزيرة العيادات الخارجية وقسم الأشعة والمعامل داخل مستشفي شفاء الأورمان، وأقسام العلاج الكيماوى والعلاج الإشعاعى، وغرف العمليات والرعاية الحرجة والإقامة الداخلية والجزء الخاص بعلاج الأطفال والأجهزة القياسية العالمية في علاج الأورام وكذلك وحدة مفرمة النفايات الحديثة بالمستشفى صديقة البيئة.
كما تفقدت الوزيرة المرحلة الجديدة بالقسم الخاص بالأطفال بمستشفى شفاء الأورام، والتي تتضمن ١٩ غرفة رعاية مركزة أطفال منهم غرفتين للعزل ويتم العمل على الوصول إلى ٣٥٠ سريرا في إجمالي عدد مستشفيات شفاء الأورمان، كما تتضمن المرحلة وحدة علاج طبيعي الأطفال وقسم الطوارئ خاص بمستشفى الأطفال.
وخلال الزيارة، أعربت السفيرة سها جندي عن سعادتها بمستوى المستشفى والخدمة المقدمة للمرضى، والتي تضم أحدث التقنيات والأجهزة الطبية العالمية والتطور الكبير فى الخدمات الطبية داخل هذا الصرح الطبي العملاق، مؤكدة فخرها بهذا المستوى الطبي العالمي، والذي يعتبر نموذج يحتذى به لكافة المستشفيات.
وأشارت الوزيرة إلى أنها حرصت خلال تواجدها بمدينة الأقصر على زيارة مستشفى شفاء الأورمان، لافتة إلى أن العزيمة والإرادة التي يتحلى بهما المصريون بالخارج والداخل تقف خلف بناء هذا المستشفى، لتصبح هي المستشفى الوحيدة في الصعيد التي تخدم كل أهالي هذه المنطقة الغالية بشكل مجاني للجميع، مضيفة أن المستشفى لديها رسالة واضحة وهي التخفيف عن كل مريض بالسرطان في محافظات الصعيد، وهو الدور الذي تقوم به المستشفى حاليًا بخدمة طبية بمستويات تضاهي المستشفيات العالمية وبالمجان تمامًا.
وأكدت السفيرة سها جندي أن مصر تزخر بعقول نابغة قادرة على العمل على استمرار مسيرة التنمية بالوطن واللحاق بركب الدول المتقدمة فى العديد من المجالات، مؤكدة على أن الوزارة تفتح أبوابها أمام الجميع لتساهم جهود العلماء والخبراء في دعم التنمية بكافة المجالات، مطالبة إدارة المستشفى بحديد كافة الاحتياجات والخبرات التي يحتاجونها من أجل التواصل مع خبرائنا الأطباء بالخارج لدعم هذا الصرح الطبي الكبير، حيث إن المصريين بالخارج يكنون كل الولاء والانتماء لوطنهم ويرغبون في رد الجميل.
وتحدثت السفيرة سها جندي، خلال زيارة المستشفى، مع عدد من المرضى حول طبيعة العلاج والخدمة الطبية المقدمة لهم، مؤكدة استمرار دعمها والمصريين بالخارج للمستشفى لخدمة أكبر قدر من المرضى، ملتقطة صورا تذكارية مع الأطفال مُتلقي العلاج بالمستشفى، ووعدتهم بزيارتهم مرة أخرى عقب شفائهم والاحتفال معهم باستكمال مراحل علاجهم.
وذكر الدكتور عماد شاش رئيس قسم علاج الأورام بالمستشفى، أن الأطباء المصريين بالخارج لهم دور في دعم مستشفى شفاء الأورمان، كما أن هناك تبادلا للزيارات معهم، لافتا إلى أنهم يعملون أيضا على تنفيذ فترات تدريبية عملية بالمستشفى لأبناء المصريين بالخارج من الأطباء سواء الدارسين أو صغار الأطباء، بالإضافة إلى فتح المجال لدعوة أصدقائهم الأطباء من الجنسيات المختلفة للتدريب في المستشفى تحت إشراف كبار الأطباء والعمل في الابحاث العلمية لإظهار مدى التطور الموجود بالدولة المصرية ورسالة بأن محافظة الأقصر ليست معابد وآثار فقط ولكنها مع دعم القيادة السياسية ودعم وزارة الهجرة بها العديد من الإمكانات، حيث أننا نرغب في أن يشاهد غير المصريين أن مصر قادرة أن تقدم أفضل خدمة لمواطنيها.
وأضاف رئيس قسم علاج الأورام بالمستشفى أن هناك توجها لأن تكون المستشفى مركزا للتدريب في كافة المجالات الطبية وإدارة المنشآت الطبية في أفريقيا العام المقبل، حيث إن مصر رائدة في هذا المجال بما يمثل قوة ناعمة لها بالقارة السمراء التي تحتاج إلى تطوير هذه المجالات.
وفي ختام الزيارة، ثمنت السفيرة سها جندي مبادرة المستشفى لتوفير التدريب لصغار الأطباء والدارسين بكليات الطب من ابناء المصريين بالخارج وأصدقائهم من الجنسيات المختلفة، مؤكدة أنها سيكون لها دور كبير في إعطاء قيمة مضافة للمستشفى، معربة عن استعدادها التام لدعم مستشفى شفاء الأورمان والتواصل مع خبرائنا الأطباء بالخارج المتخصصين في علاج الأورام، كما سيتم نشر المزيد من المعلومات حول المستشفى لتوعية الخبراء وكافة المصريين بالخارج بكافة تفاصيلها ووجود هذا الصرح في الأقصر، بالإضافة إلى تحفيز كبار الأطباء من المصريين بالخارج والأطقم الطبية على زيارتها ودعمها بكافة الإمكانيات بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية وعلاج الأورام بالتكنولوجيات الحديثة.
كما أعربت الوزيرة عن إعجابها بفكرة وضع أسماء المتبرعين على جدار المستشفى بالكامل والتي تعبر عن العرفان بالجميل لكل من تبرع لإنشاء هذا الصرح الطبي الكبير.