عمرو أديب : يكشف عبر برنامجة تجربة أليمه لفتاة مع السحرة والمشعوذين ويحذر المشعوذين إتقو الله فى الناس.
كتبت: هاندا وليد
تغلب على عقول الكثير من الناس الخرافة والوهم والإيمان بأفكار رجعية تجعلهم يفقدون الثقة بالله وأن الله القادر على قل شيئ وإن الحسنه من عند الله والسيئة من الإنسان فى ظل غياب العقل والبعد عن الدين إستطاع السحرة والمشعوذين أن يتخللو عقول البسطاء من الناس بل والأغنياء أيضآ ويجعلهم تجربة مريرة لممارسة السحر والشعوذة والنهاية الخاسر هو الإنسان إلتى فقد الثقة بالله وآمن أن النجاة في يد الساحر فتكون نهايتة عقاب الله والهلاك وقد سردت فتاة حالتها مع السحرة والمشعوذين وتأمل أن تكون قصتها ونهايتها عبره لكل من غاب عقلة وفقد الإيمان بقدرة الخالق سردت الفتاة قصتها بقلب موجوع ودموع الندم
والاعتراف بالخطآ لأنها أمنت بالسحرة والمشعوذين إنها
تجربة أليمة مرت بها سلمى هارون، الفتاة التي تتهم دجالًا شهيرًا بالاعتداء عليها جنسيا، بعدما قرر «دجال المقابر»، الذي يتابعه الآلاف على مواقع التواصل، ابتزازها بصور عارية، لإجبارها على عدم كشف ما قام به معها.
القصة بدأت عندما ظهر الدجال في حياة «سلمى» بدعوى أنه شيخ يعالج بالقرآن، بصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي وكل التطبيقات المتعارف عليها، تضم الملايين من المتابعين، ويتوافد عليه أناس من داخل وخارج مصر، وعلية القوم والأشخاص العاديون.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأحد، أوضحت سلمى، أن ضحايا «دجال المقابر» يلجؤون له بسبب ادعائه أنه شيخ يعالج بالقرآن، لكن ما يفعله هذا الشخص، مغاير لما يعلنه على صفحاته الرسمية.
الشابة البالغة من العمر 34 عامًا، لم يساورها الشك لحظة في اللجوء لهذا الدجال؛ من أجل مساعدتها في مشكلة تخص شخص ما؛ لأنه يعالج بالقرآن، ولا ترى في الأمر أي ضرر يقع عليها جراء ذلك.
تطلق سلمى لقب «شيوخ الإزازة» على هؤلاء الأشخاص؛ لأنهم – وفقًا لقولها – يمسكون بزجاجة وينبشون في القبور ولهم «علاقات كبيرة»، موضحة أنهم يقرأون طلاسم على تلك الزجاجة، وفي المكان الذي تقع فيه يجدون هياكل عظمية، يدعون أنها سبب الأذى لمن يتعاملون معهم.
يقرأ هؤلاء الدجالون آيات معينة لمدة 3 أيام على زجاجة مياه، ثم يوهمون ضحيتهم بأن تلك المياه ستحميها من السحر أو الحسد، في البداية تعجبت «سلمى» من سبب شربها لتلك المياه وقدوم هذا الشخص إلى منزلها، رغم أن الموضوع بعيد عنها، ثم فوجئت باغتصابها.
«كنت فاكرة إني الحالة الوحيدة اللي حصل معها كده، فوجئت إنه طمع واعتدى علي وأوهمني بالزواج وقال لي: (أنتِ اللي عليكي جن ومش عاوزة حد يقرب منك عشان إحنا اللي نطلعه)»، تقول الشابة البالغة من العمر 34 عامًا.
لا يعمل دجال المقابر بمفرده، فهو يشرك معه في عملياته شخص يدعي أنه مأذون من أبو قير، وإخوته الذين يعملون في السحر والأعمال والتنقيب، واكتشفت «سلمى» أنه استخدم مادة مخدرة لا طعم لها أو لون منتشرة بين الدجالين، حتى لا تشعر بما يدور حولها.
استطاع الدجال، البالغ من العمر 30 عامًا، إيهام الشابة بزواجه منها، رغم عدم وجود وثيقة زواج تثبت الأمر، واعتمد على تلك الحجة في تهدئة الأوضاع، عندما تحاول سلمى تهديده أو الضغط عليه؛ لمعرفة حقيقة موقفها.
وبعدما فشلت محاولات المساومة من إعطاء النقود ووصولات الأمانة والأوراق والعروض، قررت سلمى رفع قضية اغتصاب وأموال عامة على الدجال وزوجته وإخوته؛ بسبب الصفحات والصور التي ابتزوها بها.
ما زالت الشابة تؤمن أن الشخص الذي نصب عليها «ساحر وليس دجالًا»، فهي تعلم العديد من الضحايا الذين طالهم الأذى الكبير بسبب فعلته، معقبة: «كلهم هوانم وولاد عائلات كبيرة، مش إحنا اللي هنطمع في واحد مكملش تعليمه وشغال صنايعي، وفجأة بقا يعرف فلانة تعلمه إزاي يسخر ويحضر جن ويؤذي»، بحسب تعبيرها.
منذ يومين، قضت محكمة جنح الاقتصادية بمنيا القمح، بالحبس سنة مع الشغل وغرامة 120 ألف جنية لدجال شهير، في قضية التشهير وانتحال صفحة سيدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لأنه تسبب لها في أضرار أدبية ومعنوية.
لكن الحكم لن ينفذ فورًا بسبب هروب «دجال المقابر»، ووفقًا لـ«سلمى»، فإنها من المقرر أن تتوجه إلى مكتب النائب العام، بالقضايا الصادرة بحق هذا الشخص، حتى ينجدها ويحصل لها على حقها.
تنوه الشابة إلى المعاناة والآلام التي تتكبدها العديد من الضحايا، على مدار سنوات ماضية، لعدم مقدرتهم على الإفصاح عما فعل بهن وتهديدهم من قبل الجاني، لافتة إلى أن بعض هؤلاء الدجالين يخرجون على قنوات تليفزيونية، بدعوى أنهم إعلاميون وأطباء يفكون السحر.
دعم الأهل يمنح «سلمى» القدرة على استمرار سعيها وبحثها الدؤوب، حتى تتمكن من الحصول على حقها كاملًا، ولا تعلم الشابة كيف نجاها الله أو جعلها قادرة على الوقوف على قدميها مرة أخرى، بعد أيام كانت قريبة فيها من الموت، وأيام أخرى عجزت فيها عن الكلام.
وأضافت خلال المداخلة الهاتفية: «ربنا عالم أنا واقفة على رجلي إزاي عشان أجيب حقي، أهلي شافوني وأنا بموت وبيني وبين قبري ساعات، بنتهم كانت مبتتكلمش وبتقع، وفي المستشفيات مش عارفين فيها إيه».
تؤكد الشابة أن همها في الوقت الراهن الحصول على حقها بالقانون، لكنها لا تعلم مصير قضيتها إذا لم تنفذ الأحكام على الجناة، وفي الوقت نفسه ترى بأن قرار الاستسلام والتراجع والتغاضي مستحيل؛ بسبب ما حدث معها وأهلها وأولادها.
واختتمت تصريحاتها: «مستحيل أتغاضى وأقول كفاية، أنا مبنامش ومش مرتاحة، بنهار وبموت يوميا، لكن أحاول ألجم النار اللي جوايا، لأن عندي أطفال أربيها، ولن أسكت عن فضائحه وجرائمه في حق الأمن القومي ومنازلنا وحياتنا وديننا».