منوعات
أخر الأخبار

نافذة علي المجتمع الشرقي

(الحلقة السابعة) عن الإكتئاب

بقلم: بروفيسور محمد

نافذة علي المجتمع الشرقي
(الحلقة السابعة) عن الإكتئاب
( الإكتئاب النفسي وأسبابه وكيفية التخلص منه)
الإكتئاب هو هم ثقيل على الروح يفقد النفس الرغبة في الاختلاط بالآخرين ويفقد القلب الشعور بأي سعادة ويفقد العقل أيضا الرغبة في التفكير ويأخذ الشخص الي منحني أسفل من الهبوط الحاد نحو العزلة والابتعاد عن الحياه العامة والاحساس الدائم بالحزن وعدم الارتياح  مما يجعل الانسان غير قادر على التنفس وذلك لسبب نفسى مثل التوتر أوالقلق أو الخوف،أو الفشل وتلك المشاعر تتسرب للنفس رويدا رويدا فتملك الإنسان لتسيطر عليه حالة من التغير المزاجي والتحول إلى حالة اهزامية وسلبية وكل هذا  منبثق من مشاكل وهموم الدنيا التى تغطى على الإنسان فتقيده و تشعره بالضيق الشديد.

والبعض يرى ان الضيق اشارة ربانية من الله سبحانه وتعالى للانسان من اجل التوجه اليه بالعبادات والدعاء وطلب الفرج والعون والرزق، حيث ان الفقر من أقوى مظاهر ضيق الحال، وبالتالي يتوجه الإنسان الى الله تعالى لفك الكرب وان يمنحه الرزق والخير الوفير.

ضيق الحال يدخل بالانسان الى حالة نفسية سيئة، فيجعله مشتت التفكير ومترقب القادم، وينتظر ماذا سيفعل في حاله الحالى، بالاضافة الى الى شعوره بالقلق المتواصل، وتلك كلها مشاعر سلبية تؤثر على الانسان.

ولا شك أن ضيق الحال ينعكس على تحركاته فيجعله حذر ولا يحاول أن يقع في المزيد من المشاكل والأزمات، كما تؤدى بها شعوره بالهم وعدم الرضا عن النفس.

سبل التخلص من ضيق الحال لابد أن يتقرب الإنسان إلى الله تعالى ويدعو إليه بقوة وتضرع وأن يحاول إيجاد التقصير في العبادة ويقوم بتعويضها، لأن اللجوء الى الله تعالى هو الحل السحرى للخروج من كل الأزمات وتفريج الهموم ايضا عدم الاستسلام للحال والسعى الى التفكير وإيجاد الحلول، وأيضا العمل بقوة من أجل مسب الرزق مع التوكل على الله تعالى. عدم اليأس واللجوء الى العزلة والاحساس بفقدان الأمل،” بكل تلك المشاعر تبعد الانسان على الطريق الصحيح للتخلص من تلك الحالة الصعبة، وتبعد عنه الحلول التى يمكن أن يجدها إذا التزم الهدوء وضبط النفس. عدم السماح للغضب والانفعال ان يتسرب الى الانسان، والا قد تتسرب إليه العديد من الأفكار الكارثية مثل الانتحار مثل أو أن يطفش ويترك اهل بيته في تلك الحالة الصعبة، او لا قدر الله اللجوء الى ارتكاب الجرائم

يحاول الانسان أن يفضفض مع نفسه عن ضيق الحال من خلال الكلمات التى تشمل عبارات الشكوى إلى الله تعالى والدعاء من أجل تفريج الهم. كما تؤدى تلك العبارات أحيانا الى منح الهدوء الى الإنسان، لأنه يقوم بتفريغ كل الطاقات السلبية بداخله، وتساعده على التفكير وقد تمنحه الحلول أيضا. احيانا تكون عبارات تشجيعية وتحفيزية، وأحيانا تكون عبارات احباط، لذلك عليك انتقاء العبارات الصحيحة التى تؤدى الى التشجيع والتحفيز فالكلام في تلك الحالات سلاح ذو حدين، قد يحل لك الأزمات وقد يدخلك في باب جديد من الاحباط واليأس والمشاعر السلبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى