مدبولي: مصر والفاتيكان تربطهما علاقات ودية منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في أربعينيات القرن الماضي.
كتب: شادى سعد
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، الكاردينال/”بيترو بارولين”، رئيس وزراء الفاتيكان، وذلك على هامش انعقاد الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27).
وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس الوزراء على ما يربط مصر والفاتيكان من علاقات ودية منذ تبادل العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في أربعينيات القرن الماضي، خاصة مع الدور الذي تلعبه مصر في الحوار بين الأديان، حيث تعتبر مصر إحدى ركائز هذا الحوار؛ نظرا لمكانتها التاريخية في العالم الإسلامي والشرق الأوسط، وكذا المكانة الرفيعة للأزهر الشريف.
وأشاد مدبولي بالعلاقات المتميزة والتقدير المتبادل بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، مؤكداً حرص مصر على استمرار التنسيق مع الفاتيكان على كافة المستويات.
كما أثنى على ما يتخذه البابا فرانسيس من مواقف إيجابية تجاه مصر والدول العربية والإسلامية، والتي تتضح من تصريحاته المتكررة حول أهمية تقبل الثقافات والديانات الأخرى؛ فقداسة بابا الفاتيكان يحظى باحترام وتقدير المجتمع المصري، الأمر الذي بدا جليا في الترحيب الكبير الذي وجده قداسته من الشعب المصري في الزيارة التي قام بها إلى مصر في ٢٠١٦.
كما رحب رئيس الوزراء بمشروع إنشاء مستشفى “بامبينو جيزو” بالعاصمة الإدارية والذي تم الإعلان عنه في 3 أکتوبر ۲۰۲۲، مؤكداً تقدير مصر لما تقدمه مؤسسة “الإخوة الإنسانية” التابعة للفاتيكان من دعم للمستشفى، مضيفا أن الحكومة المصرية مستعدة لتنفيذ المشروع وتقديم كافة التسهيلات لذلك، تقديراً لرعاية البابا فرانسيس لهذا المشروع المهم.
من جانبه، توجه رئيس وزراء الفاتيكان بالتهنئة لمصر على استضافتها لمؤتمر المناخ وعلى نجاح التنظيم، كما أعرب عن تقدير الفاتيكان لعلاقات التعاون مع مصر في ملفات نشر التسامح وتعزيز الحوار بين الأديان، موضحاً وجود أرضية من القيم المشتركة التي يجتهد البلدان في الدعوة لها، وهو ما سيتم العمل على تعزيز التعاون بشأنه في الفترة المقبلة.