بقلم: بروفسيور محمد
نافذة علي المجتمع الشرقي
(الحلقة الخامسة) عن التعامل مع البائعين البسطاء
ﺭﻓﻘﺎ بالفقراء
مشهد تعرضت له اليوم فقررت أن اتحدث عنه
ﺳﺖ ﻋﺠﻮﺯﺓ ﻓﻲ ﺳﻦ جدتي تقريبا ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ في سوق شعبي من أجل بيع الخضار مصدر رزقها الوحيد واللي عشانه ممكن تقعد يوم كامل طويل مليئ بالشقاء والتعب في برد الشتا او حرارة الصيف عشان في النهاية ترجع بيتها ب 20 او 30 جنيه
وبالصدفة شوفت بعيني عدت عليها ﺳﺖ ﺗﺎﻧﻴﺔ عشان ﺗﺸﺘﺮﻱ منها ….. فسألتها ﺑﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺮﺟﻴﺮ يا حاجة ؟
ترد الست العجوزة : “ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺑﺠﻨﻴﺔ ﻳﺎ بنتي”
ﻭﺇﺫ ﺑﺎﻟﺴﺖ تروح ﻣﻄﻮﺣﺔ ﻭﺷﻬﺎ.. ﻭﻣﺎﺷﻴﺔ بعد نظرتها للخضار بإحتقار مشيرة بيدها بحركات تميل للاستهزاء
ﻭفجأة وبنبرﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻄﻒ أسمع ﺍﻟﺴﺖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻦ ﺗﻘﻮﻝ لها برفق “ﻃﺐ تعاليﺧﺪﻱ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺑﺠﻨﻴﺔ.. ”
ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻭﺗﺤﺲ ﻋﻠﻰ وﺷﻬﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤُﻨﺘﺼﺮ .. وترجع تاخد منها وتقلب وتنقي
المؤسف في الموضوع
ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺖ ﺩﻱ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺗﺪﻓﻊ في وجبة 150 ﺟﻨﻴﺔ ﻭﻣﻤﻜﻦ ﺗﺪﻓﻊ ﺗﺒﺲ ﻛﻤﺎﻥ للعامل اللي هينضف السمك ….حاجة للفشخرة الكدابة يعني وﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺩﻩ ﺑﻴﺘﻜﺮﺭ ﻛﺘﻴﺮ علي فكرة
يا شعب المظاهر ..ﺭﻓﻘﺎً ﺑﺎﻟﻔﻘﺮﺍﺀ … ﺩﻱ ﻣﺶ ﺷﻄﺎﺭﺓ ﺇﻧﻚ ﺗﺠﻴﺐ ﺣﺎﺟﺔ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ مستغلا حوجة البائع لسلعته اللي ممكن تبوظ لو روح بيها تاني
طب جربي روحي هايبر كبير او سوبر ماركت في حي راقي ووريني شطارتك كده وفاصلي
بلاش … جربي فاصلي مع الجزار او فكهاني في منطقة راقية شوية
ﺇﻧتى لو روحتي مطعم شيك او كافيه فاخر في مدينة في وسط البلد مثلا وطلبتيي ﺣﺎﺟﺔ ﺳﺎﻗﻌﺔ بس هتﻼﻗﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ 70 ﺟﻨﻴﺔ وهتدفعي الحساب ﻭﺭﺟﻠﻚ ﻓﻮﻕ ﺭﻗﺒﺘﻚ ﻭﺑﺘﻌﻤلى ﻓﻴﻬﺎ بنت ﻧﺎﺱ ﻭﺑﺘﺴﻴبى ﺗﺒﺲ ﻛﻤﺎﻥ
#رفقا_بالفقراء_مش_هتبقوا_انتو_و_الحكومة_عليهم
