أحمد كريمة: حرام شرعاً هدم حق المرأة فى الميراث ومن يفعل ذلك فقد فعل فعل الجاهلين.
كتب: كريم حسن
قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن موضوع حرمان المرأة من الميراث هو من المشاكل المجتمعية التي قل من يحاول العلاج لها.وأضاف كريمة، خلال برنامج «انتي» المذاع عبر قناة «آى تى سى»، مساء الخميس، أن «المرأة لا يهضم حقها في الميراث ومن يفعل هذا فقد فَعل فِعل الجاهلية، ويستحق الوعيد لأنها حدود الله، ومن يتعد حدود الله يدخله نارا خالدا فيها».
وأوضح كريمة، «بطبيعة الحال يجب حل هذه المشكلة بدلا من إشغال المجتمع بقائمة المنقولات والطلاق الشفهى، وتفسير الأحلام، وكلام تسطيح للعقول»، مضيفا أن «المشكلة فيها موروث ذكورى للأسف وانا أعترف بذلك».
وتابع كريمة: «أناشد المؤسسات المعنية بالدعوة والثقافة الإسلامية لعلاج هذه المشكلة»، مضيفا أن «الموضوع من حيث الحل له شقان، الشق الأول، تدابير وقائية احترازية من خلال تكثيف التوعية الدينية سواء في المساجد أو الكنائس لأن المسألة لا تتعلق بمعتقد دينى»، موضحا أن الأمر الآخر من التدابير الاحترازية يتمثل في المؤسسات المدنية المعنية بالمرأة والمجتمع، بدلا من جر المجتمع لأمور أخرى، يجب التصدى، لأنه حق مالى وهذا من حقوق العباد، ومن أولويات العدالة المجتمعية».
واستطرد كريمة، أنه «يجب شرعا توزيع تركة الميت كما نص الله عليه في القرآن الكريم وكما بينه النبى محمد صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية فور وفاة الإنسان، إنما لا يؤجل إلى ما يسمى 15 و40 وسنوية، ثم يحاول الأشرار والفجار أكل أموال المرأة ظلما وعدوانا»، مضيفا أن «الشق الثانى يتمثل في التدابير الزجرية»، قائلا «أناشد المقنن سواء في جانب الفقه الإسلامى أو التشريع الجنائى، تغليظ عقوبة من يعطل حق المرأة، لكى لا تقل عن جريمة خيانة الأمانة وهي جريمة مخلة بالشرف».