كتب: محمد وجدى
قال المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبدالغفار، إن منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة طوارئ إثر تفشي فيروس جدري القردة؛ في دول عديدة من أنحاء العالم، وهو القرار الذي سيمكن المنظمة من اتخاذ تدابير إضافية لمحاولة كبح انتشار الفيروس، مضيفًا أن الصحة العالمية لديها القدرة على التوصية بكيفية استجابة الدول، بما يضمن توزيع أكثر عدالة للقاحات والعلاجات.وأكد عبدالغفار، في تصريحات صحفية اليوم، أن الوزارة رفعت مستوى الترصد والاشتباه في جميع المنافذ البرية والبحرية وأماكن الحجر الصحي مع إصدار دليل ارشادي للأطباء في جميع المحافظات لبيان كيفية تشخيص وعلاج حالات يثبت إصابتها، كما وفرت أيضا الكواشف الخاصة بالفحوصات المعملية والعلاج وذلك منذ بداية إعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور حالات مؤكدة في أوروبا بهدف التأكد من الاكتشاف المبكر لأي حالات مؤكدة وسرعة عزلها وعلاجها ومنع الانتشار الوبائي للمرض داخل مصر.وأضاف أن عدد الحالات المؤكدة حتى الآن بلغ نحو 16000 حالة؛ في أكثر من 75 دولة بأنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط وأجزاء جديدة من إفريقيا وجنوب آسيا وأستراليا، لافتا إلى أن فيروس جدري القرود ينتشر من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب، وأنه حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بسبب الفيروس في الولايات المتحدة أو أوروبا، حتى مع ارتفاع عدد الحالات.وأشار عبدالغفار، إلى أنه عادة تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على راحة اليد، بينما تميزت الحالات تاريخيا بطفح جلدي في أجزاء واسعة من الجسم، إلا أن الحالات في الانتشار الحالي شملت في الغالب أشخاصا لديهم عدد قليل من الطفح حول الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج.