محليات
أخر الأخبار

العفن الهبابى فى المانجو وتأثيراته على الإنتاجيه بين الواقع والتحدى ووسائل مكافحته

بقلم: دكتور / أبوغنيمة
سعد فتح الباب شحاته

العفن الهبابى فى المانجو وتأثيراته على الإنتاجيه بين الواقع والتحدى ووسائل مكافحته

قسم بحوث أمراض الفاكهه والأشجار الخشبيه
معهد بحوث أمراض النباتات مركز البحوث الزراعيه

يُعد محصول المانجو من أهم محاصيل الفاكهة وثماره ملكة ثمار فاكهة المناطق الإستوائية وتحت الإستوائية ويسميها الهنود بال Food of the Gods ومحببه لكثير من الشعوب فهى إما أن تؤكل طازجه أو تستخدم كعصير. وثمرة المانجو ذات قيمة غذائية عالية فهى غنية بالمواد الكربوهيدراتيه المولده للنشاط وكذلك العناصر المعدنيه التى تدخل فى تكوين العظام والدم والعصارات الهاضمه كما أنها تُعتبر مصدراً هاماً لفيتامين (أ) و(ب) وللثمار فوائد طبيه أيضاً بجانب القيمه الغذائيه فهى تُعتبر ملينه ومدره للبول كما أن ماده التربنتين التى تُستخرج من المواد الصمغيه والراتنجيه تدخُل فى الصناعات الطبيه والدوائيه بالإضافه إلى أن الأوراق والقلف يدخلان فى عمليه الدباغه. وقد أُدخلت إلى مصر فى عهد محمد على عام 1825 وكانت أول حديقه عامه قد أُنشئت فى مصر هى حديقة المنشاوى بمركزالسنطه بمحافظه الغربيه ومصر منتجه لأفخر الأنواع بإستثناء الهند وازدادت المساحة المنزرعة بالمانجو بشكل ملحوظ فى السنوات الأخيرة والمانجو كغيرها من محاصيل الفاكهة تصاب بالعديد من الأمراض والتى تؤثر على إنتاجيتها ومن بين تلك الأمراض مرض العفن الهبابى Sooty Mould.
وقد سلط معهد بحوث أمراض النباتات الضوء على هذا المرض من خلال الندوات والمحاضرات ولا يدخرُ جهداً فى توعيه المزارعين بخطوره هذا المرض حال إهماله حيث يصيب هذا المرض الأوراق والأفرع والثمار والشماريخ الزهرية، ويسببه مجموعة من الفطريات منها Capnodium sp., Cladosporum sp. , Tripospermum sp. , Meliola mangiferae وهذه المجموعة من الفطريات معروفة بأنها مترممة وضعفية الترمم وهى تأتى وتحدث الإصابه بها كنتيجه لترممها على الإفرازات (السكريه) العسليه التى تفرزها الحشرات الثاقبه الماصه نتيجه تغذيتها على الأوراق فتظهر ملونه بلون أسود خاصهً على السطح العلوى للأوراق نتيجه تكوين طبقه سوداء لزجه على السطح تتسبب فى حجب الضوء عن الأوراق ومنع عملية التنفس والتمثيل الضوئى ومن ثم لا يحدث تمثيل غذائى فتفقد الأوراق وظيفتها(حيث تُعد مصنعاً للغذاء) فتضعف الأشجار المصابة تِباعاً لضعف عمليه التغذية وعدم قدره الأوراق على القيام بوظيفتها. مما سبق يتضح لنا أن هذا المرض هو عرض وليس مرض كما يتضح لنا ضعف الفطريات المسببه لهذا المرض إلا أن إهمال هذا المرض قد يتسبب فى حدوث خسائر فادحه فى الإنتاج وكذلك القيمه التسويقيه والإقتصاديه للثمار إذا لم يتم السيطره عليه خاصهً فى المراحل الأولى من الإصابه ومكافحه الحشرات القشرية والثاقبه الماصه بصفة عامة عند ظهور أول حشرة تجنباً لحدوث الإصابة بهذا المرض.
صوره توضح مظاهر الإصابه على الأوراق والأفرع والشمراخ الزهرى والثمار والتكلات الخضريه

 

 

مكافحه المرض فى ضوء المكافحه المتكامله
1- يراعى أن تكون الزراعه على مسافات واسعه وذلك عند بدايه إنشاء المزرعه
2- تقليم الأشجار جيداً أثناء عمليات الخدمه لمنع تزاحم الأشجار والرش مباشره بأوكسى كلورو النحاس بمعدل 400جم/ 100 لتر ماء.
3- يراعى أن تقل الإرتفاعات إلى 4 أو 5 أمتار بدلاً من 15 و 18 متر.
4- إزاله الحشائش والبقايا النباتيه ونواتج التقليم والتخلص منها بطريقه آمنه
5- الإعتدال فى الرى والتسميد خاصهً الآزوتى.
6- مراعاه تحويل نظام الرى من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط قدر الإمكان لتجنب زياده الرطوبه
7- الفحص والمتابعه الدوريه والعنايه بالأشجار أولاً بأول والتعاون بين جميع المزارعين فى التصدى لهذا المرض.
8- التشخيص الجيد للمرض من خلال المتخصصين لتحقيق النتائج المرجوة من العلاج
9- المكافحه البيولوجيه بإستخدام او بإطلاق أحد المفترسات حيث يفيد ذلك فى عمليه مكافحه الحشره.
10- مكافحه الحشرات بالرش بأحد المبيدات الموصى بها.
11- مكافحه مرض العفن الهبابى بالرش بالصابون الزراعى بمعدل 1 لتر/ 100لتر ماء وزياده ضغط موتور الرش لإزاله اللون الأسود من على الأوراق لكى تتمكن من القيام بوظيفتها . يراعى أن تكون المعامله بالصابون الزراعى بعد 15 يوم فى حاله المعامله بأوكسى كلورو النحاس.
وإعتماداً على ما تقدم فإن إهمال تطبيسق اى واحده من تلك العناصر المستخدمه فى مكافحه هذا المرض وفى ميعادها المناسب او فى التوقيت المناسب لها قطعاً ستؤدى إلى نقص فى إنتاجيته هذا المحصول فضلاً عن التذبذب فى درجات الحراره بين الإرتفاع والإنخفاض كل هذا يؤدى بالطبع إلى إنخفاض المحصول كماً ونوعاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى