أبو غنيمة يكتب: الدلتا الجديدة عالم من الإنجاز والتحدي فى مجال المشروعات الزراعية.
الدلتا الجديدة مشروع واعد على طريق التحدى يضاف إلى قائمة الإنجازات في القطاع الزراعى
بقلم دكتور/ أبوغنيمة سعد فتح الباب شحاتة
معهد بحوث أمراض النباتات – مركز البحوث الزراعية
يُعد الإهتمام بقطاع الزراعه وزيادة المساحات المنزرعة سواء بالتوسع الرأسى أو الأفقى والذى نشهده الأن هو إستقراء جيد للواقع والمستقبل خاصهً وأن المشكلة الأساسيه التي تواجه العالم الأن هي مشكله غذائية بحتة لذا كان من الضرورى الإهتمام بهذا القطاع الحيوى والذى يمس فئه ليست بالقليلة من الشعب المصرى للتغلب على هذه المشكله. فزيادة المساحات المنزرعه بالمحاصيل خاصهً الإستراتجيه منها تأتى في مقدمه وأولويات هذه الإهتمامات لا سيما وإذا كانت الأراضى المستهدفة في هذا التوسع هي أراضى الدلتا الجديدة فهى أرض تمتاز بكونها بكر خالية من الأمراض النباتية ومسبباتها وكذا الآفات الحشريه، وبذور الحشائش خاصهً الضارة منها وبالتالي فإن معدل تكلفة مكافحة مثل هذ الأمراض ومسبباتها والآفات تكاد تكون منعدمه كما أن تكلفه إزاله الحشائش تُعتبر غير موجودة خاصه ً مع الإعتماد على أساليب علمية صحيحة ونظم رى حديثة ونظام تغذية سليم يحد من إرتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج من خلال تقليل نسبة الهدر ومنع الإسراف في الإستخدام سواء بالنسبة للمقننات (الغذائية) السمادية المطلوبه للتغذيه او سواء بالنسبه لمياة الرى وبالتالي الوصول بها إلى الحدود المُثلى، كما وأن فكره إنشاء مثل هذه التجمعات الزراعية بالأساس تكون مبنيه وقائمة على أسس علميه حديثة لذا يُعد إشراك الجهات البحثيه بما تملكة من خبرات ومهارات (ممثلاً في مركز البحوث الزراعية) للقيام بدورها في هذا الشأن وهو مالا يدخر فية مركز البحوث الزراعية جهداً والإشراف على مثل هذه المشاريع يُعد ركيزه إساسية وضرورة ملحه لإنجاح مثل هذه المشاريع القومية العملاقة والتي تعود بالنفع والفائدة على المواطن المصرى وفى مقدمة هذه الفوائد هو تقليل الإعتماد على الخارج في الحصول على متطلباتنا الغذائيه وبالتالى خفض معدلات الفاتورة الإسترادية . حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.