منوعات
أخر الأخبار

نافذة علي المجتمع الشرقي

(الحلقة الثالثة) عن أخلاقيات الإعتذار

بقلم: بروفيسور محمد

نافذة علي المجتمع الشرقي

(الحلقة الثالثة) عن أخلاقيات الإعتذار

الاعتذار :
الإعتذار سلوك حضاري بين الناس عامة والزوجين خاصة،
لكننا نجد قليل من الناس لديهم الشجاعة للإعتذار عن أخطائهم للآخرين تحت مسمي الكرامة والكبرياء أو عزة النفس بحجة أن اعتذاره يضعه في موقف ضعف وهذا غير صحيح الشخص الذي يعترف بخطئه يجعله في نظر نفسه ونظر الٱخرين إنسان راقي ومحترم مهما كان رد الفعل للطرف الآخر والإعتذار هو تأكيدا علي دماسة خلقة وعظمة تربيته وخاصة إذا كان الإعتذار بين الزوجين فعلي المخطىء سواء الزوج أو الزوجة عليه المبادرة بالإعتذار لأن هذا يرطب جروح الخلافات ويجعلها أسرع في تماثلها للشفاء وإعادة المياه لمجاريها بل وتذداد العلاقة قوة وترابطا عن ما كانت في سابقها

لكن الغريب في الأمر أننا نجد الخلافات قد تصل بين الزوجين إلى
مغادرة الزوجة بيتها
كوسيلة من وسائل التعبير عن غضبها وإحتجاجها على معاملة زوجها لها مما لا يتيح الفرصة لمراجعة الزوج نفسه والعودة لمصالحها ‘مما يسبب في أغلب الأحيان إنتهاء الخلاف للطلاق وهذا بسبب التمادي في الإساءة،
وتكبر الزوج وإمتناعه عن الإعتذار وإصلاح ما أفسدته الخلافات
عزيزي الرجل تأكد أن المرأة ترضيها الكلمة الطيبة البسيطة، وإن فلسفة الإعتذار قد تمنع دمار بيوت كثيرة ويجب أن يدرك الرجل والمرأة على السواء أن إعادة العلاقة الزوجية
إلى سابق عهدها يستلزم تحقق حالة من الصفح والمسامحة وبذل المجهود النفسي المطلوب لنسيان الإساءة السابقة وعلى المرأة أن لا تطلب اعتذارا صريحا من الرجل، فبعض الرجال يعتذرون بإبتسامة وبعضهم يعتذر بالطبطبة على كتف زوجته بحنان، وبعضهم يعتذر بتقديم هدية ما، وعلى حواء أن تدرك أن الاعتذار الصريح من قبل الرجل أمر نادر الحدوث بسبب #موروثات_وتقاليد_قديمة من الصعب على الرجل الشرقي تجاوزها أو تخطيها.كذلك على الرجل أن لا يقصر اعتذاره مهما كان أسلوبه على عند أوقات معينة، حتى لا يتسلل إلى المرأة شعور أن رغبة الرجل وحاجته لها وراء هذا الاعتذار.

وأخيرا، إذا كان التسامح والصفح والمغفرة مع الآخرين من مميزات ديننا السمح، بين الاخوان والأصدقاء والجيران وزملاء العمل حتي بين الٱباء والأمهات وبين اولادهما وعلي وجه الخصوص ببن والزوجة فهو أولى وأوجب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى