الإعدام لمن فقدو الرحمه 3 لخطفهم سيدة منزل وإغتصابها تحت تهديد السلاح بالإسكندرية.
كتب: رامى داود
قررت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار الدكتور مجدي سلامة دياب، اليوم الأربعاء، بإعدام 3 أشخاص، وهم: “ش.ج.ر” 24 عامًا، بائع متجول، و”م.ح.م” 32 عامًا، عاطل، و”ح.م.ع” 25 عامًا، بائع خضار، بالإعدام شنقًا، وذلك عقب أخذ الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية؛ لاتهامهم باختطاف “هـ.ز.س” 27 عامًا، ربة منزل، وتناوب اغتصابها داخل “عشة”، تحت تهديد السلاح.
وترجع وقائع القضية رقم 9527 لسنة 2021 جنايات ثالث المنتزه، إلى تلقي مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود أبو عمره، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثالث المنتزه، باختطاف سيدة تحت تهديد السلاح، أثناء تواجدها رفقة أحد أقاربها داخل سيارة على الطريق الدولي الساحلي.
وبتشكيل فريق بحث جنائي، وسؤال المُبلِغ “شاهد الواقعة” أفاد بأنه تربطه صلة قرابة بالمجني عليها، وأنها استقلت معه سيارته لتوصيلها لقضاء بعض الأغراض الأسرية، وأثناء سيرهما على الطريق الدولي، قرب آخر شارع 45، فوجئا بـ3 أشخاص يستوقفونه، وأحدثوا إصابته، واختطفوا المجني عليها منه، ولاذوا بالفرار بها داخل الزراعات.
وأكدت التحقيقات، أن المتهمين “الأول والثاني” أشهرا سلاحين أبيضين “سكاكين” في وجه المجني عليها، بالتزامن مع تواجد الثالث، والذي كان مُسلحًا أيضًا، وأجبروا قائد السيارة على الفرار، واقتادوها إلى عشه داخل أرض زراعية، مجاورة للطريق الدولي، وقاموا بشل حركتها، ثم نزعوا عنها ملابسها، تحت تهديد السلاح.
وأوضحت التحقيقات، أن المتهم الأول، قام عقب ذلك بهتك عرضها، وما أن خارت قواها حتى تناوب باقي المتهمين مواقعتها جنسيًا واحدًا تلو الآخر، ثم عكف الأول على تصويرها، عقب الاعتداء عليها؛ لتهديدها وحتى لا تفضح أمرهم، كما أجبرها على الدلوف معه إلى محل سكنه، تحت تهديد السلاح.
وبالبحث والتحري، تم التوصل لمكان المتهمين؛ من خلال رسالة أرسلتها المجني عليها من هاتف أحدهم إلى هاتف والدتها، تظهر فيها صورته على تطبيق “واتس آب”، إذ تبين أنه “مُسجل سرقة”، وتحديد مكان احتجاز المجني عليها، داخل شقة المتهم الأول الذي تم اقتيادها إليها.
وتم تقنين الإجراءات وتحريرها وبسؤالها، أفادت بأنها كانت بصحبة أحد ذويها، وفوجئت بالمتهمين يشهرون الأسلحة البيضاء في وجههما، واقتادوها تحت تهديد السلاح إلى “عشة” داخل الزراعات، واحتجزوها وتناوبوا اغتصابها.
وأكملت المجني عليها أنها لجأت إلى حيلة لتتخلص منهم، حيث أوهمتهم بضرورة إرسال رسالة إلى والدتها لطمأنتها عليها، على أن تبعد تهمة اختطافها عنهم، والادعاء بأن سائق “توكتوك” اختطفها، وقامت بإرسال رسالة من هاتف أحدهم.
وبتقنين الإجراءات، داهمت قوة أمنية محل سكن المتهم الأول، لضبطه، إلا أنه استعمل القوة ضد رجال الشرطة، مستخدما سلاح أبيض، وبإلقاء القبض عليه وتضييق الخناق، أرشد عن باقي المتهمين، إذ تم ضبطهم وبحوزتهم السلاح الأبيض، والهاتف المسجل عليه الحادث.
وبتحرير محضر بالواقعة واقتياد المتهمين إلى قسم الشرطة وعرضهم على النيابة العامة، قررت حبسهم على ذمة التحقيقات، إلى أن أحيلوا لمحكمة جنايات الإسكندرية التي اتخذت بحقهم قرارها المُقدم، بعضوية المستشارين: الحسيني أحمد عطا حسين، ومحمد عاطف مشالي، وسكرتير الجنايات، ياسر أحمد متولي.