كتبت: مريم العوضي
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تؤكد أنه لا حل للقضية الفلسطينية دون إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم ترفض مصر أية إجراءات أحادية تقوض حل الدولتين.
وأضاف في كلمته أمام الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اليوم الثلاثاء بإسلام آباد، أن القضية الفلسطينية مبعث إنشاء منظمتنا، معربا عن التطلع لأن تُسهم المنظمة في إرساء دعائم الاستقرار في الدول الإسلامية.
وأوضح شكري، أنه ومن هذا المنطلق تؤكد مصر، أهمية إيجاد حل وطني سلمي في ليبيا الشقيقة، وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة بدون استثناء وفي مدى زمني محدد، وتجدد مصر دعمها لجهود لجنة 5+5 العسكرية المشتركة.
وأشار إلى أن مصر تولي أولوية خاصة لدعم منظمة التعاون الإسلامي، منذ أن أسهمت في تأسيسها عام 1969، باعتبارها صوت الأمة الإسلامية، وبما يرسخ من دورها الحيوي في مساعدة الدول الإسلامية على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
وأضاف وزير الخارجية أن مصر تؤكد أن التزامها بالمشاركة الفعالة والبناءة تحت مظلة المنظمة لحماية المصالح الإسلامية والعربية والأفريقية، إنما يأتي استنادا إلى اقتناع مصر الراسخ بالدور المحوري الذي تضطلع به المنظمة في شتى المجالات، بما في ذلك تمكين الشباب كصناع للمستقبل لمواجهة التحديات التي تعرقل تحقيق الاستقرار والتنمية في عالمنا الإسلامي، وكذلك دور المرأة الحيوي، حيث أن معادلة التنمية لا تكتمل دون تفعيل دورها وتزويدها بالمهارات والدعم اللازمين.
وذكر أنه وفي هذا الإطار، تثمن مصر نجاحنا المشترك في إطلاق عمل المنظمة الإسلامية لتنمية المرأة، التي تعتز القاهرة باستضافة مقرها، داعيا باقي الدول الأعضاء لسرعة التصديق على النظام الأساسي للمنظمة.