كتب: رامى داود
قررت محكمة جنايات سوهاج، اليوم الثلاثاء، فى أولى جلسات قضية محاكمة 8 متهمين في حادث قطاري طهطا، أمام الدائرة التاسعة برئاسة المستشار محمد عبدالحافظ، وعضوية المستشارين وليد سيد أمير، وناجح عبدالحميد، بأمانة سر طه حسين، وماجد أمين، تأجيل القضية لجلسة 23 مارس، مع استمرار حبس المتهمين لتلك الجلسة.
جاء ذلك بعد أن استمعت هيئة المحكمة للمهندس رمضان علي أحمد، مدير إدارة التشغيل بسكة حديد سوهاج، والمهندس ثروت قاسم محمد مدير الصيانة بسوهاج.
واستمعت هيئة المحكمة لدفاع المحامين عن المتهمين، وطالب المحامي ممدوح هريدي الدفاع عن المتهمين الـ5 والـ7 -خلال مرافعته- باستجواب وزير النقل حول مدى أمره للسائقين بتعطيل جهاز للتحكم الآلي لكبح عجلات القيادة أتوماتيكيا المسمى “atc”، أمام الإعلامي عمرو دياب في إحدى المداخلات التلفزيونية.
وقدم مصطفى كمال دفاع المتهم الثاني، فلاشة خاصة لحديث الوزير إعلاميا، وأمرت المحكمة بتفريغ الفلاشة وعرض ما جاء بها.
تعود أحداث الواقعة إلي يوم 26 مارس 2021، عندما وجهت النيابة العامة لـ8 متهمين “أبو الحجاج ص.” 51 سنة مساعد قائد القطار الإسباني رقم 2011، و”جمال م.” 54 سنة قائد قاطرات، و”محمد ع.” 41 سنة مساعد قائد قاطرات بهيئة سكك حديد مصر رقم 157، و”عمرو ع.” 50 سنة قائد القطار المميز رقم 157، و”محمد خ.” 46 سنة مشرف قطار المميز رقم 157، و”السيد ص.” 52 سنة مساعد مشرف القطار رقم 157، و”سامي ج.” 53 سنة ناظر محطة أقسام حركة السكة الحديد بأسيوط، و”كرم ي.” 49 سنة مراقب فني بالمراقبة المركزية بهيئة السكة الحديد بأسيوط، تهمة التسبب بخطأ في وفاة 21 شخصا؛ بسبب إهمالهم وعدم مراعاتهم القوانين واللوائح وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظائفهم.
وخالف المتهم الأول أوامر تشغيله كمساعد لقائد القطار الإسباني رقم 2011 والمنوط به الانتباه لخط السير ورولالات السيمافورات واستخدام مكابح الطوارئ المخصصة له عند الضرورة، وذلك بأن قاد القطار متجاوز السرعات المقررة ودون مقتضي وعدم تشغيله جهاز التحكم الآلي (A.t.C) المزود به ذلك القطار، وعبثه والمتهم الثاني بذلك الجهاز، وذلك بعدم تشغيله حال استلام الأخير للقطار كقائد له من محطة الأقصر، فأفقداه منفعته وهي إيقاف القطار آليا، ومكن الأخير المتهم الأول من قيادة القطار بالمخالفة واللوائح والتعليمات وعدم الرد على الاتصالات اللاسلكية الواردة إليهما من غرفة المراقبة المركزية.
والمتهمون من الثالث حتى السادس لم يتخذوا إجراءات وقاية القطار المميز رقم 157 فور حدوث العارض الذي استغرق مدة زمنية جاوزت الـ10 دقائق وفق لائحة سلامة التشغيل الصادرة عن جهة عملهم، فضلا عن تعاطي المتهم الثالث (حشيش، وترامادول)، وجاء ذلك في غير تعاطي الأحوال المصرح بها.
وأهمل المتهمان الـ7 والـ8 في إخطار المتهم الثاني لاسلكيا بتوقف القطار المميز رقم 157 على خط مسيره، وحال اتصال السابع لاسلكيا قام بالنداء خطأ على قطار آخر، والثامن لم يتابع القطارات المزودة بجهاز التحكم الآلي (A.t.c)، ومنهم القطارين محل التصادم، ولم يجر ثمة اتصال بالقطارين مما نتج عنه اصطدام القطار الإسباني رقم 2011 بالقطار المميز 157، فحدث وفاة 21 شخصا وإصابة 227 آخرين.
كما تسببوا في إصابة اثنين من المصابين بعاهة مستديمة يستحيل برؤها، كما أدى خطأهم إلى إلحاق ضرر جسيم بأموال ومصالح الجهة التي يعملون بها ومصالح الفير المعهود بها إلى تلك الجهة، وكان ذلك ناشئا عن إهمالهم في أداء وظيفتهم وإخلالهم بواجباتها مع إهمالهم في استخدام مال من الأموال العامة المعهودة بها إليهم، مما نتج عنه اصطدام القطار الإسباني رقم 2011 بالقطار المميز رقم 157، وضرر مالي قدره 28 مليونا و942 ألفا و495 جنيها مصريا، مع تسببهم بغير عمد في حصول حادث لإحدى وسائل النقل العامة البرية، وهو تصادم القطار رقم 2011 بمؤخرة القطار المميز رقم 157 مما عرض مستقليه للخطر.