منوعات
أخر الأخبار

متي تكون العزلة أفضل

بقلم: بروفيسور محمد

نافذة علي المجتمع الشرقي
(الحلقة الأولي) عن العزلة
متي تكون العزلة أفضل
أكثر الأشياء ألما في حياة الإنسان والتي تشعره بالعزلة هي عندما يشعر بإنهيار العالم من حوله بما فيه من اشخاص أحبهم كثيرا … و إنهيار قيم ومعاني رائعة بذل مجهودا وأفني عمرا من أجل الحصول عليها مثل الحب والصدق والصداقة والبراءة والوفاء والأمل والابتسامة …
مما يجعله يرجع أميالا إلي الماضي ليتأمل بعض الذكريات الجميلة التى احتفظ بها لنفسه في قاع روحه فيغذي لديه الشعور بالألم، ليس لانها أصبحت ماضي ولكن احساس العزلة والوحدة يذيد من حزنه لانه أدرك انه ما عاد هناك اشخاص يستحقون مشاركته لتلك الذكريات .
لا أحد يحب أن يكون وحيداً، لكن انهزامه أمام عالم يتفنن في بكائه لينال من صلابته جعله يبتع ليصنع لنفسه عالما افضل وحتى ولو فشل في ذلك”
أعلم انه أحيانا قد نؤمن أن العزلة أمرٌ جيد، ولكننا نحتاج دائما لشخص ما لنخبره بأن العزلة جيدة.
عندما تشعر بالعزلة، تعلم الأمور التي تتعلق بالوحدة، أصنع طريقك بنفسك، ولو لمرة واحدة في حياتك قم بالاستفادة من خبرات وتجارب الأخرين للهروب من أشياء لم تحققها. دخولنا دائرة العزلة لم ولن تكن رغبتنا الأساسية ولكنه أمر إضطراري بعد احساسنا المؤلم بأنه لم يوجد هنالك أي متعة في الأشياء التي نتناولها في بعض الأحيان ولا في العلاقات الإنسانية التي كنا نتمني فيها ومعها وبها سعادة قلوبنا ، مما جعل عزلتنا محاولات يائسة للهروب من واقع يرهقنا، والغريب في الأمر انه برغم محاولة البعد عن الواقع المزعج فإن ذلك يولد شعوراً بعدم الرضى، حتى لو اصبح جيداً في بعض الأحيان ولكنه دائما يشعرك بعدم الراحة.
لأنه تصرف ضد الطبيعة البشرية ولم يوجد هناك سعادة في العزلة وكلما طالت فترتها كلما اختفي فينا كل يوم شيئ جميل
فالصلابة مع الألم والصراعات اليومية حياه
والهروب للراحة مع العزلة والوحدة موت بطيئ
أيهما تفضلون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى