التفاصيل الكاملة حول واقعة تعدى محمد الأمين على الفتيات وبشهادة الشهود على الواقعة

كتب: جمال عوني

التفاصيل الكاملة حول واقعة تعدى محمد الأمين على الفتيات وبشهادة الشهود على الواقعة

كشف رامي الجبالي مؤسس صفحة أطفال مفقودة، أحد الشهود في قضية محمد الأمين، تفاصيل الاتهامات التي نسبتها فتيات دار الأيتام إلى رجل الأعمال.
وقال الجبالي أحد الشهود في القضية، إن الواقعة بدأت عندما قامت وزارة التضامن الاجتماعي بالموافقة على طلب الأمين بتحويل 3 فتيات تتراوح أعمارهن بين 13 و17 عاماً من دار أيتام في محافظة الجيزة إلى دار الأيدي الأمينة في بني سويف، والتي يمتلكها رجل الأعمال محمد الأمين، وكذا يترأس مجلس إدارتها.
وأضاف مؤسس صفحة أطفال مفقودة أن الأمين استضاف الفتيات داخل فيلا خاصة به في الساحل الشمالي وإجبرهن على ارتداء المايوه البيكيني، وكان يطلب منهن أن يقمن باحتضانه كلما دخل عليهن الفيلا أو استيقظوا من نومهن، وكذلك أن ينادونه “بابا”.
وذكر الجبالي أن “بعد عودة الفتيات جميعاً من الساحل الشمالي إلى الدار في بني سويف، بدأت الأمور تتفاقم عندما كشفت الفتيات عن محاولة الأمين لمس أجسادهن ومناطق عوراتهن، مستغلاً وجود أياً منهن بمفردها، وكان يقوم بالمبيت داخل الدار 3 أيام من كل إسبوع ويحضرهن إلى غرفة إقامته طالباً منهن الرقص أمامه بحجة أن الرقص رياضة وهن في احتياج لذلك، واستمرت هذه المهزلة مدة شهرين كاملين حتى قررت الفتيات الخروج عن صمتهن، ومجابهة الخوف الذي يتملكهن منه”.
وأضاف الجبالي أن الفتيات قمن بالتواصل مع أحد المسئولين، المختص برعايتهن من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، وبالفعل تم نقلهن من الدار، عن طريق الوزارة، إلى مكان غير معلوم لمدة شهرين.
وتابع بأن الفتيات أدلوا بشهادتهن إلى موظفي الوزارة، وتم عرضهن على أخصائيين نفسيين، أثبتت تقاريرهم أن الفتيات تعرضن للتحرش الجنسي، وتوقف الإبلاغ عن الواقعة عدد من الشهور إلى أن قامت الفتيات بقص شعرهن تعبيرا عن اعتراضهن على ما تعرضن له، وكذلك عن عدم اتخاذ أي إجراء للحصول على حقهن من ذلك المجرم.
وأكد الجبالي أنه استمع إلى شهادات الفتيات، وقام بتوثيقها وأخذ صور ضوئية من التقارير الطبية للفتيات بعد الكشف عليهن والتأكد من صحة أقوالهن، وتقدم ببلاغ للنائب العام.
يذكر أن النيابة العامة أمرت بحبس المتهم محمد الأمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاتهامه بالاتجار في البشر بالتعامل في أشخاص طبيعية؛ وهن فتيات مجني عليهن من نزيلات دار أيتام مملوكة له ببني سويف، وذلك باستغلاله ضعفهن بقصد التعدي عليهن جنسيًّا، وتحريض أخرى على ارتكاب تلك الجريمة، وكذا هتك عرضهن بالقوة والتهديد، حال كونه مِمَّن له سلطة عليهن، وتعريضهن بذلك للخطر.
وذكرت النيابة في بيان لها مساء السبت، أنها تلقت بلاغًا من المجلس القومي للأمومة والطفولة في العاشر من شهر ديسمبر من العام الماضي بشأن ما نُشِر بإحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من هتك المتهم عرض فتيات مقيمات بدار أيتام يمتلكها ببني سويف، الأمر الذي رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام في ذات التوقيت، فتولت النيابة العامة التحقيقات.
واستمعت النيابة العامة لأقوال الفتيات المجني عليهن اللاتي شهدن باعتياد المتهم هتك عرضهن دون رضائهن، واصطحابه بعضهن لفيلته بالساحل الشمالي لمدة أسبوع ليتمكن من هتك عرضهن، وطلبه منهن أفعالًا مخلة.
كما استمعت النيابة العامة لشهادة مدير غرفة نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة عن تفصيلات البلاغ المقدم، ومدير صفحة “أطفال مفقودة” بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بشأن رصد الصفحة ملابسات الواقعة، واستماعه لشكوى بعض الفتيات المجني عليهن هاتفيًّا.