اخبار مصر
أخر الأخبار

محمود البحيرى يكتب: خطر أوميكرون على أعتاب مصر بعد تخطيه أبواب الخليج

محمود البحيرى يكتب: خطر أوميكرون على أعتاب مصر بعد تخطيه أبواب الخليج

كانت المملكة السعودية قد أعلنت أمس عن اكتشاف أول حالة لمواطن سعودى قادم من شمال إفريقيا إلى السعودية ويحمل المتحور الجديد أوميكرون مما أثار الرعب والهلع داخل مطار السعودية وأعلنت السلطات السعودية عن اتخاذ إجراءات إحترازية مشددة لمواجهة أوميكرون الجديد وعلى إثرها أعلن تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية أن الخطأ أصبح يحيط بمصر وأوشك على الإقتراب لا محالة وأنه قادم بنسبة 100%
وأن مصر إتخذت الإجراءات اللازمة داخل الحدود المصرية وداخل المطارات لمواجهة المتحور الجديد وإعلان بعض الدول إغلاق حدودها لمدة أسبوعين مثل المغرب وتحذيرات ومخاوف عديدة من الدول العربية لاسيما بعد تزايد أعداد الإصابات فى أوروبا وإسرائيل زادت المخاوف من احتمال تعرض منطقة الشرق الأوسط والخليج لشبح موجة جديدة لمتحورات فيروس كورونا أشد فتكا خاصة متحور ميكرون ، وذلك بسبب سرعة الانشار ، وعدم وجود اعرض ،وفي الأثناء، تتأهب بقية دول الخليج الى أي طارئ كانتقال ذروة العدوى لدول الخليج، وتسارع عدد من الحكومات لتعميم الجرعة المعززة الثالثة للقاحات بهدف تعزيز المناعة واستباق المخاطر وتجنب سيناريوهات مرعبة تعيشها الدول الأوروبية والتي قد تخسر أكثر من نصف مليون حياة بشرية مع نهاية فصل الشتاء.

الحياة في مصر ودول الخليج وان عادت الى وتيرتها العادية نوعاً ما لما قبل فترة الجائحة الا أنها تواجه تحديات حقيقية خلال هذا الشتاء. ففي حين بدأ البعض في تنفس الصعداء وتناسي قيود الاغلاق وضوابط التنقل والسفر مع رغبة كثيرين لطي صفحة أكثر الأزمات الصحية قساوة وقتامة في العصر الحديث، لا تدل في المقابل أي مؤشرات علمية على نهاية الوباء حيث ما يزال الفيروس يتربص بمناطق كثيرة في العالم في ظل رصد طفرات غير مفهومة لمتحورات مختلفة قد تكون لعوامل كثيرة بينها انتعاشة حركة السفر في العالم وتقلبات الطقس خاصة في فصلي الخريف والشتاء دور في تفشي العدوى مجددا في عدد من الدول.
ولتجنب سيناريو تونس التي انهارت منظومتها الصحية جراء التعرض لموجة رابعة لمتحور دلتا قبل أشهر وسجلت قفزة في عدد المصابين والوفيات جعلها تتصدر الدول العربية والأفريقية الأكثر تضرراً من الجائحة، بات على دول الخليج أن تستفيد من تجارب دول أخرى وتكثف الجهود لتعزيز الوعي الصحي بين المواطنين وتحسيسهم بخطورة الوضع واحتمالات المخاطر وأهمية الوقاية لتفادي مخاطر العدوى بفيروس كورونا خلال الشتاء المقبل.

ولا يبدو أن التلقيح بمختلف أنواعه قد يكون الواقي الآمن والكافي ضد طفرات متحورات فيروس كورونا، حيث باتت دراسات علمية كثيرة تنصح بتناول جرعة ثالثة وهناك من تدرس احتمال جرعات رابعة تكميلية مع بعض الأدوية الأخرى المعززة للمناعة، ان استمر نمط تفشي العدوى وتحور الفيروس في الازدياد العام المقبل. ويكشف رصد تطورات الفيروس أن مخاطر انتشاره محتملة بالنسبة لدول الشرق الأوسط والخليج مع تباين القدرات بين الحكومات في التعامل مع موجات جديدة. وقد نجحت دول خليجية في مقدمتها الامارات والبحرين والسعودية والكويت في تدريب طواقهما الطبية للتعامل مع حالات الذروة مع وجود بنية رعاية صحية متقدمة وتوفر اللقاحات بشكل كافي. رغم ذلك لا يمكن التنبؤ بمدى إمكانية بقاء الدول الخليجية منيعة ضد طفرات الفيروس لاسيما بعد ظهور بؤرة للمتحور الجديد في إسرائيل فاحتمال وصول المتحور ميكرون الي الدول العربية كبير لاسيما بعد تطبيع العديد من الدول الخليجية وفتح رحلات طيران مباشر الي تل ابيب
فهنا تبقى درجة الحذر مطلوبة ، الى حين اعلان منظمة الصحة العالمية نهاية الجائحة أو تأكد بوادر على نهايتها.

وفي ظل زيادة وتيرة التنقل والسفر من والى دول الخليج، يبقى هاجس التعرض الى موجات أخرى لفيروس كرونا رغم إجراءات التوقي والتقصي وذلك في ظل مسار مقلق لخارطة توسع انتشار متحور كورونا بطفراته المختلفة. وهو ما يدفع الحكومات الخليجية الى رفع أقسى مستويات الحذر في تشديد القيود الصحية في المعابر الحدودية وتطبيق المواطنين لإرشادات الوقاية واستعداد المستشفيات لأي حالة طارئة في الفترة المقبلة. حيث توضح الدراسات انه لا مجال للاستهتار أو التنبؤ بتحرك مسارات الفيروس او طفراته الجديدة خاصة متحور ميكرون . واستنتجت دراسات حديثة أن اللقاحات وحدها لا تكفي لاحتواء المتحور الجديد ويجب على الأشخاص الحفاظ على الاحتياطات غير الدوائية مثل ارتداء الأقنعة الواقية، كما بات من الضروري على الأشخاص المؤهلين للحصول على جرعات معززة من اللقاحات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى