إيران تعلن بدء مناورات صاروخية في عدة مدن

كتب :شادى سعد
نقل موقع أكسيوس عن مصادر إسرائيلية وأميركية قولها إن تل أبيب حذرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن إيران قد تستغل مناورة صاروخية للحرس الثوري الإيراني كغطاء محتمل لشن ضربة على إسرائيل. وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لا تستبعد احتمال شن هجوم جديد من قبل الولايات المتحدة أو أي عملية عسكرية أوسع ضد البلاد، مشددًا على استعداد إيران الكامل لأي سيناريو محتمل. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن المعلومات الاستخبارية تشير حاليًا فقط إلى تحركات للقوات داخل إيران، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبح أكثر حذرًا بعد مرور عامين على هجوم حماس المفاجئ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضافت أن احتمال شن هجوم إيراني يبقى أقل من 50%، إلا أن “تل أبيب” لا ترغب في المخاطرة بافتراض أن تحركات الحرس الثوري مجرد مناورة. وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أهمية التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة تحسبًا لأي هجوم محتمل، مشيرًا إلى زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر إلى تل أبيب ومناقشته المخاوف الإيرانية مع زامير. وأشار الموقع إلى أن الخطر الأكبر يكمن في احتمال سوء تقدير الموقف من قبل أي طرف يؤدي إلى اندلاع مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران. وفي إطار التحضيرات، يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إعداد “ملف استخباراتي شامل” عن إيران يشمل برنامجها النووي والصاروخي وأنشطتها الإقليمية ودعمها لجماعات مسلحة مثل حماس وحزب الله والحوثيين. ويُتوقع أن يقدم هذا الملف خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي في فلوريدا، لتعزيز التنسيق الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة حول ما تعتبره تل أبيب “جوهر المشكلة الإيرانية”. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن نتنياهو قد لا يحصل على ضوء أخضر لتنفيذ هجوم جوي واسع النطاق ضد إيران، وأنه سيسافر من دون وزير الشؤون الاستراتيجية السابق رون ديرمر، الذي كان يُعد من أبرز مستشاريه في التعامل مع واشنطن، وسيُعتمد على السفير يحيئيل لايتر في هذه المهمة. من جانبها، ترى إسرائيل أن دون إسقاط النظام في طهران، ستظل معرضة لسنوات طويلة من الصراعات المتكررة مع وكلاء إيران وربما معها مباشرة. وتشير التقييمات إلى أن العمل العسكري يجب أن يُكمل بتحركات دبلوماسية وعقوبات اقتصادية، تشمل وقف صادرات النفط وفرض قيود على السلع ذات الاستخدام المزدوج، لدفع إيران إلى تقديم تنازلات بشأن برامجها النووية والصاروخية. وفي الوقت نفسه، شدد عباس عراقجي على أن استعداد إيران لا يعني الرغبة في الحرب، بل منعها، مؤكّدًا استعداد بلاده الكامل لأي سيناريو، مع التزامها بالبحث عن اتفاق نووي عادل ومتوازن قائم على الاحترام المتبادل، بعيدًا عن أي إملاءات أحادية الجانب من واشنطن.




