عندما ينتصر الحب على كل تقاليد العائلة الإمبراطورية الأميرة ماكو اليابانية ترفض أن تكون أميرة فى عرشها وتفضل أن تكون ملكة فى قلب حبيبها
كتب: جمال عوني
عندما ينتصر الحب على كل تقاليد العائلة الإمبراطورية الأميرة ماكو اليابانية ترفض أن تكون أميرة فى عرشها وتفضل أن تكون ملكة فى قلب حبيبها
نقلاً عن وكالة رويترز
تزوجت الأميرة اليابانية ماكو، ابنة شقيق الإمبراطور ناروهيتو، من زميل سابق لها في الجامعة اليوم الثلاثاء بعد خطبة دامت سنوات لتدخل بذلك عش الزوجية لكنها تخرج من العائلة الإمبراطورية وفق القوانين التي تلزم إناثها بالتخلي عن ألقابهن إذا تزوجن من عامة الشعب.وكانت ماكو وكي كومورو، وكلاهما 30 عاما، قد أعلنا خطبتهما قبل أربع سنوات في خطوة لاقت في بادئ الأمر ترحيبا في اليابان. لكن سرعان ما انقلبت الأمور رأسا على عقب بعدما تحدثت الصحف الشعبية عن فضيحة مالية تشمل والدة كومورو، مما دفع الصحافة إلى التحول ضده.وتأجل الزواج على أثر ذلك ليغادر كومورو اليابان لدراسة القانون في الولايات المتحدة عام 2018 قبل أن يعود في سبتمبر.وعانت ماكو من متلازمة اضطراب ما بعد الكرب بسبب المتاعب التي عانت منها خلال فترة الخطبة بسبب الفضيحة والتدقيق الإعلامي المكثف الذي تعرضت له خطبتها.واقتصر الزفاف على إنهاء الأوراق الرسمية المطلوبة للزواج ليبتعد عن المراسم المعتادة لحفلات الزفاف الإمبراطورية، ومنها حفل الاستقبال.رفضت ماكو الحصول على 1.3 مليون دولار تحصل عليه عادة، ولمرة واحدة، نساء العائلة الإمبراطورية اللائي يتزوجن من العامة ويصبحن مواطنات عاديات عملا بالقانون الياباني.وظهرت ماكو في لقطات تلفزيونية وهي ترتدي فستانا بسيطا فاتح اللون وتضع عقدا من اللؤلؤ وتودع والديها وشقيقتها كاكو البالغة من العمر 26 عاما عند مدخل منزلهم. وعلى الرغم من أن جميعهم كانوا واضعين كمامات تماشيا مع بروتوكول فيروس كورونا الياباني، إلا أنه يمكن رؤية والدتها وهي تغالب الدموع.وبعد الظهر، ستعقد ماكو وزوجها الجديد مؤتمرا صحفيا، والذي سيخرج أيضا عن المألوف. ففي حين أن أفراد العائلة الإمبراطورية يجيبون عادة على الأسئلة المقدمة سلفا في مثل هذه المناسبات، فإن الزوجين سيدليان ببيان موجز ويقدمان ردودا مكتوبة على الأسئلة بدلا من ذلكوانحنى كومورو، الذي كان يرتدي سترة داكنة ورابطة عنق، لفترة وجيزة أمام المصورين الذين تجمعوا خارج منزله عندما غادر في الصباح لكنه لم يقل شيئا. وبات سلوكه غير الرسمي لدى عودته إلى اليابان، ومن ذلك شعره الطويل الذي يصففه إلى الخلف على شكل ذيل حصان، حديث الصحف الشعبية.وتظهر استطلاعات الرأي انقسام اليابانيين بشأن الزواج.ويقول محللون إن العائلة الإمبراطورية تحظى بمكانة رفيعة بشكل يجعل بعض الناس لا يقبلون أن تلحق بها أي شائبة مثل نزاع مالي أو سياسي.وقالت هيديا كاوانيشي، أستاذة التاريخ المساعدة بجامعة ناجويا، إن حقيقة أن والد ماكو وشقيقها الأصغر، هيساهيتو، وهما في ترتيب ولاية العرش بعد الإمبراطور ناروهيتو، الذي له ابنة غير مؤهلة لخلافته، تجعل الفضيحة مدمرة للغاية.وأضافت «شقيق ماكو الأصغر سيصبح يوما ما إمبراطورا، لذلك يرى البعض أن أي شخص يعاني من المشاكل التي يواجهها (كومورو) ينبغي ألا يتزوجها».وسيعيش الزوجان في نيويورك، لكن ماكو ستبقى بمفردها في طوكيو لبعض الوقت بعد الزفاف للتحضير لهذه الخطوة من خلال أمور منها التقدم بطلب للحصول على جواز السفر الأول في حياتها.