العلاقات الدولية
أخر الأخبار

انطلاق مؤتمر باريس لدعم سوريا بمشاركة عربية ودولية

كتب: شادى سعد

عجل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد فترة وجيزة من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في الإعلان عن استضافة مؤتمر يخصص لدعم الشعب السوري. وكان أول زعيم غربي يتواصل مع رئيس السلطة الانتقالية أحمد الشرع، ويستفيد من الاتصال لدعوته رسمياً لزيارة فرنسا والتي ستتم «في الأسابيع المقبلة».

كذلك حرص ماكرون على أن يختتم أعمال المؤتمر الوزاري الذي تستضيفه باريس، الخميس. ووفق مصادر الإليزيه، فإن ماكرون سيعمد إلى الإعلان عن خطوات إضافية إزاء سوريا، ترجح مصادر أخرى أن تتناول إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق في القريب العاجل، ومنح سوريا مساعدة مهمة.

وبذلك تكون فرنسا أول دولة غربية كبرى تعمد لهذا الإجراء الذي يعيد تواصل سوريا مباشرة ورسمياً مع الغرب، ويمهد لخطوات مشابهة من دول أوروبية أخرى.
وعلم أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيمثل بلاده في المؤتمر، وسيكون له لقاء مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، قبل التقاء الوفود المشاركة في مرحلة ما بعد الظهر.

ترى باريس أن المؤتمر «سيتيح الفرصة لتقييم التحديات الرئيسية التي تواجه سوريا، وتحديد احتياجات السلطات الانتقالية من أجل تقديم أفضل دعم ممكن لها في تحقيق الاستقرار في البلاد».

ويتطلع الطرف المنظم إلى ثلاثة أهداف؛ الأول: تنسيق الجهود الرامية إلى تنفيذ عملية انتقال سياسي سلمي وتمثيلي في سوريا وضمان سيادة البلاد وأمنها. والثاني: حشد جيران سوريا وشركائها الرئيسيين لتحسين التعاون وتنسيق المساعدات للشعب السوري ودعم الاقتصاد السوري وتحقيق الاستقرار في البلاد. والثالث: تناول القضايا المتعلقة بالعدالة الانتقالية ومكافحة الإفلات من العقاب، بالاستفادة من الخبرات والأعمال التي تم إنجازها في سوريا وخارجها في هذا المجال.
وكشفت المصادر الرئاسية عن أنه خلال الاتصال بين ماكرون والشرع، شدد الأول على «ضرورة أن تستجيب المرحلة الانتقالية الجارية لتطلعات السوريين، وعلى أهمية مواصلة الحرب على الإرهاب، فضلاً عن إثارة المسألة الكردية» التي تُوليها باريس أهمية استثنائية بالنظر لدور «قسد» في محاربة «داعش» بالتعاون مع فرنسا ومع التحالف الدولي. بيد أن الأكراد لن يكونوا ممثلين في المؤتمر والسبب الذي قدمته فرنسا أنهم كانوا غائبين عن مؤتمر العقبة، وأنه يمكن اعتبار مؤتمر باريس كـ«عقبة 3»، ولكن مع إضافات. والأمر نفسه ينطبق على روسيا التي لم تُدع كونها لم تحضر في العقبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى