اخبار مصر
أخر الأخبار

شيخ الأزهر عن المولد النبوي: احتفال بالنبوة والوحي الإلهي والكمال الإنساني في أرفع درجاته وأعلى منازله

كتب: أحمد شعبان

شيخ الأزهر عن المولد النبوي: احتفال بالنبوة والوحي الإلهي والكمال الإنساني في أرفع درجاته وأعلى منازله

قدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري والأمة العربية والإسلامية، أصدق التهاني وأطيبها في ذكرى مولد رسول الإنسانية ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وعلى أخوانه من الأنبياء والمرسلين.

وقال شيخ الأزهر -خلال كلمته في احتفاليه الأوقاف بالمولد النبوي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد- إن هذه الذكرى تهل علينا معانقة ذكرى ملحمة نصر أكتوبر من عام 1973، تلك الملحمة المصرية الخالدة التي ملأتنا ولا تزال تملئنا بمشاعر الفخر والاعتزاز بجيش مصر العظيم الذي فاجأ العالم بما لم يكن في الحسبان من نصرا كاسح أذهل المعتدين وحطم أساطيرهم وردهم على أعقابهم خاسرين.

وأضاف شيخ الأزهر الشريف، أن الاحتفال بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين ليس احتفالا بعظيم من العظماء أو مصلحا من المصلحين ممن يتوقف التاريخ عند أدوارهم قليلاً أو كثيراً ثم لا يلبس أن يروح أو يتركهم بل هو احتفالاً أخر ومختلف؛ فهو احتفالاً بالنبوة والوحي الإلهي والكمال الإنساني في أرفع درجاته وأعلى منازله.

وتابع أن الاحتفال بالمولد النبوي، هو احتفال بالخلود في أرقى مظاهره وتجلياته، أنه احتفالا بـ «التشبه بأخلاق الله تعالى قدر ما تطيقه الطبيعة البشرية»، وتمثل كل ذلك في طبائع الأنبياء والمرسلين الذين عصمهم الله من الانحراف، وحرص سلوكهم من ضلالات النفس وغواية الشياطين.

وأوضح أن الرسول – صلي الله عليه وسلم- لم يكن غليظ الطبع، ولا فاحشا في قوله أو عمله ولا متفحشا، ولم يكن يجزي السيئة بالسيئة وإنما يصفو ويصفح، وكان يعظم النعمة وإن قلَّت، وكان يكرم كريم كل قوما ويختلط بالناس ويحترس منهم، ومجلسه كان مجلس علم وحياء وصبرا وأمانة، ويمازح أصحابه.

وقال شيخ الأزهر “بلغ محمد صلى الله عليه وسلم، شأنا بعيدا حتى أطلق عليه الإنسان الكامل، بفضل ما لديه من سمو في الفضائل والخلق والأدب الرفيع، يؤكد ذلك ذخائر الشمائل المحمدية من أوصاف لا يمكن أن تجتمع الأنسان إلا عبد هيأهم الله لهذه الأوصاف ومن هذه الأوصاف كمثال من مئات الأمثلة التي يسردها عنه بعض أصحابه، أنه لم يكن غليظ الطبع ولا فاحشا في قوله وعمله ولا يرفع صوته في الطرقات والأسواق.. ويعفو ويصفح ما ضرب بيده شيئا قط إلا في الجهاد في سبييل الله، ولا ضرب خداما أو امراة.. ولم ينتقم من مظلمة ما لم تنتهك محارم الله تعالى، وكان يبشر المظلومين الذين لا يستطعيون دفع الظلم عن أنفسهم، ويطالبهم بالصبر لأنه عزة من الله.. وكان يختار الأيسر وإذا دخل بيته كان بشرا من البشر ويعظم النعمة ويحلب شته ويمسك لسانه ويخدم نفسه.. وكان يكرم كريم كل قومه ويوليه عليهم ويختلط بالناس ويحترس منهم ، كان يتفقد أصحابه وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهى به المجلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى