منوعات
أخر الأخبار

هل وجود السحر والتعامل به بين الناس مرض للمجتمع أم حقيقة يجب الحذر منها الإفتاء تجيب

كتبت: نادين محمد 

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المسلم عليه أن يتمسك بالعقيدة السليمة ويعلم يقيناً حقيقة لا محال فيها وهى أن النافع الضار هو الله وهو المسخر للكون بكل ما فيه بحكمته وقدرته وعظمته وأن كل ما ورد من السحر النافع للبشرية هو عبارة عن دلائل مخترعة من عقل الإنسان للبحث عن أقرب الطرق للبعد عن الله وعلى المسلم الحقيقي أن يؤمن أن ما يصيب الإنسان هو قدره خيراً أو شراً وعليه أن يتقبل قضاء الله وما ورد من أمور السحر فى الحياة هى مجرد دلائل وهمية وخيالية من تخيلات الساحر لقراءته للشخص المتعامل معه فلو آمن المسلم بعقيدته وبالحديث الشريف أن اذا اجتمعت الأمة على أن يضروك بشيء قد كتبه الله لك فلن يضرك بشيء الا ما كتبه الله لك وكذلك اذا اجتمعت الأمة أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك فلم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وهذا قضاء الله قد كتب ولا محال لتغييره ابداً
ولا يستطيع احد على وجه الأرض أن ينفي وجود السحر بالفعل كما أتى بالأدلة والبراهين من سابق الحياة وأشارت دار الإفتاء إلى أن المسلم يجب أن يكون قوي
مستعينًا بالله في الملمات والشدائد، وأن الساحر قد يستطيع إيصال الضر والبلاء والأذى بالناس، وقد يصل بذلك إلى التفريق بين المرء وزوجه، ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا إلا بإذن الله تعالى، والمسلم الذي لا يؤمن بالسحر لا يؤثر ذلك في إسلامه، فقد وردت الآراء في حكم السحر، وأجابت دار الافتاء على سؤال هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع؟..وجاء الرد:- فذهب جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة إلى أن السحر له حقيقة وتأثير.

ب- وذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة، وهو عندهم على أنواع:

1- التخييل والخداع.

2- الكهانة والعرافة.

3- النميمة والوشاية والإفساد.

4- الاحتيال.اختلف العلماء في أمر السحر هل له حقيقة، أم هو شعوذة وتخييل:ومن المؤيدين لهذا الرأي يقول: إن الساحر والمعزم لو قدرَا على ما يدعيانه من النفع والضرر وأمكنهما الطيران والعلم بالغيوب وأخبار البلدان النائية والخبيئات والسرقات والإضرار بالناس من غير الوجوه التي ذكرت لقدروا على إزالة الممالك واستخراج الكنوز والغلبة على البلدان بقتل الملوك، بحيث لا ينالهم مكروه، ولاستغنوا عن الطلب لما في أيدي الناس، فإذا لم يكن كذلك، وكان المدعون لذلك أسوأ الناس حالًا وأكثرهم طمعًا واحتيالَا وتوصلًا لأخذ دراهم الناس، وأظهرهم فقرًا وإملاقًا، علمت أنهم لا يقدرون على شيء من ذلك.

واستدل الجمهور من العلماء على أن السحر له حقيقة وله تأثير بعدةومن استعراض الأدلة نرى أن ما ذهب إليه الجمهور أقوى دليلًا، فإن السحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيرًا ما يكون هذا السحر بالاستعانة بأرواح شيطانية، فنحن نقر بأن له أثرًا وضررًا ولكن أثره وضرره لا يصل إلى الشخص إلا بإذن الله، فهو سبب من الأسباب الظاهرة التي تتوقف على مشيئة مسبب الأسباب رب العالمين جل وعلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى