اخبار الحوادث
أخر الأخبار

رامز وليد يكتب: فيما يبدو قد ظلم عبده طفل يوجه لعمه طعنة قاضية تنهى بحياته من أجل الميراث بسوهاج

رامز وليد يكتب: فيما يبدو قد ظلم عبده
طفل يوجه لعمه طعنة قاضية تنهى بحياته من أجل الميراث بسوهاج

رحل الأب وفارق الحياة وترك وراءه زوجته و3 أطفال كان الأب مزارعاً بسيط يعمل من كد يده لم يملك من حيطان الدنيا سوى 7 قراريط كل ما يملكه من ميراث أبيه الأرض بجوار أخواته يعملوا معاً يزرعوا معاً يحصدوا معاً ويبيعوا المحصول وكل منهما يأخذ محصول أرضه ليكفى أبنائه وبجوار الأرض كان يعمل الأب باليومية ليكفى بيته وبين ليلة وضحاها رحل الأب وترك وراءه الهم لزوجته والفقر وقلة الحيلة و3 أطفال متفاوت أعمارهم ما بين 13 و15 و16 عام لم تجد حيلة هى وأطفالها سوى خروجهم للعمل إستولى العم على الأرض 7 قراريط ضاق عليهم الحال وإختنق الأطفال تبدلت بهم الحياة والمراحل فتحولت مرحلة الطفولة إلى الشقاء وتعب
لبس الأطفال ثوب الرجال على غير موعده
بدأ يأكل منهم الشقاء والتعب مرضت الأم ففكر الأبناء ال3 أن يذهبوا إلى عمهم لطلب ميراث أبيهم ال7 قراريط كل ما يملكونه من حيطان الحياة حتى يمكنهم الإستفادة منهم معللاً الأطفال الحاجة والعوذة لعمهم فى رجاء وتذلل فكان رد العم أننى لا أستطيع أن أعطيكم الأرض فإننى أحافظ عليها حتى تكبروا فخاطبه الإبن الأوسط عبده آن الأوان لنا أن نسترد حقوقنا التى لم تريد أن تعطيها لنا ونحن ال3 أجمعنا أن نأخذ ميراث أبينا حتى يمكننا العيش فى حياة كريمة وعلاج والدتنا ويبدوا أن العم قد هيأ نفسه للإستيلاء على الميراث دون النظر إلى عظام التربة ولا المودة ولا الرحمة ولا الشفقة على أبناء أخيه وكان عبده دون إخوته أخذ من شقاء الدنيا ما يكفيه أن يضع حجراً على قلبه
ومن قساوة الحياة ما يعلمه القتل وكان قد أعد عبده نيته للقتل فقام بشراء مطواة قرن غزال وبدأ يتعلم عن طريق الفرجة على أفلام الإجرام والقتل التى علمت أبنائنا كيف تقتل فى نفوسهم الرحمة ونذعت من قلوبهم الشفقة وخلفت جيل
بلا عقل وبلا وعى ينتمى إلى حياة شيطانية جسدت لهم عن طريق الأفلام الدامية وبدلاً من أن يحمل الأطفال فى قلوبهم البراءة علمتهم الوقاحة والجراءة وكان عبده قد حمل فى جيبه مطواة وأعد العدة وعقد النية وإختمرت فى زهنه فكرة القتل ظناً منه أن القتل بلا عقاب وببراءة الأطفال ظن عبده أنه إذا طعن عمه لن يقتله قد يصيبه فقط ليخيفه
وذهب عبده إلى عمه بصحبة إخوته وعلا جانبيه أخيه الأكبر وبالإتجاه الأخر أخيه الأصغر وعلى رأسه الشيطان يحتل ناصية عقله مسك على قلبه دعم إرادته هيأ له فكرة القتل إن لم يعطيه عمه بميراث أبيه سيجعل أولاده تترحم عليه فى خطوات متلألئة توجه الطفل يحمل فى عينيه براءة الأطفال وعلى وجهه قساوة الحياة وعلى شفتيه طعم الشقاء لم يطمع سوى فى حقه فقط من أجل علاج أمه وتغيير شقاء إخوته إقترب فى خطوات متفاوتة ويدق له الشيطان طبول الحرب التى أعلنها على عمه إن لم يرد إليهم ميراثهم سوف يقتله إقترب الأطفال من عمهم وفى وضح النهار وأمام الجميع إقترب الأطفال على رأس الأرض التى يقام عليها الخلاف كأنها كتبت لأحد البقاء ولأحد الفناء عليها وأوشكت الأرض أن تتكلم لإحساسها بالخطر الذى يحدث عليها لتتكلم الأرض أوقفوا هذا الدم فأنا ملك للجميع أعطى الخير لا تحولونى إلى أداة شر وقف المجنى عليه عم الأطفال بجوار أخيه الأكبر وإقترب الأطفال فى تذلل ورجاء أن يرحمهم عمهم من هذا الشقاء وأن يرد إليهم ميراثهم فرفض العم وتعنف فلم يجد الطفل أمامه إختيار إلا القتل فدفع يده الشيطان ليستل المطواة من خلفه ليوجهها بسرعة تسبق البرق
إلى جانب عمه الأيسر ليسقط عمه صاحب ال38 عام غارقاً فى دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة على الفور ليكتب نهاية عمه وبداية جيل يحمل الإجرام ويقضي على معنى الطفولة بسبب الميراث على نفس الأرض التى قام من أجلها الشجار ودعت الأرض العم لتشرب من دمائه والطفل إلى حيث ما قدر له من الحياة من أجل المال فقدنا هويتنا فقدنا عقليتنا فقدنا إنسانيتنا ونسينا أننا بشر تحكمنا قوانين الحياة بالرحمة والمودة وشرع الله فكانت نهايتنا القتل وبعد أن قام عبده بقتل عمه سقط بجوار عمه فى حيرة كيف فعل ذلك كأنها صحوة الأطفال
عبده لا يزال صغيراً
عبده 15 عام يقتل عمه من أجل الميراث فى سوهاج وتم إبلاغ الشرطة بالحادث وتوجه رجال المباحث إلى مسرح الجريمة وتم القبض على الطفل المتهم الذى لم يغادر مصرح الجريمة وتم ضبط الأداة المستخدمة فى الواقعة وبالتحقيق مع الطفل إعترف بالجريمة وأنه غير نادم لأن عمه هو من قتل بداخله الطفل والإنسان والرحمة فى أسرتى ولم تأخذه الشفقة بهم وبإعترافه أمام النيابة أمرت النيابة العامة بإنتداب الطب الشرعى وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن ومباشرة التحقيقات مع الطفل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى