كتب: جمال عوني
اتفق عدد من التجار والمصنعون على أن ارتفاع أسعار المواد البترولية سيؤثر بشكل مباشر على تكلفة المنتجات والتي بالتالي ستساهم في زيادة أسعار السلع بالأسواق، مشيرين إلى أن أغلب التكلفة ستكون بسبب زيادة السولار الذي يستخدم في عمليات نقل وتوزيع السلع.
يقول علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، إن ارتفاع أسعار المحروقات سيكون لها تأثير محدود على أسعار السلع بالأسواق المحلية، مرجعا ذلك إلى أن الوقود لا يمثل نسبة كبيرة في تكلفة نقل البضائع.
وأوضح عز خلال تصريحاته أن إجمالي الزيادة السعرية في “صفيحة” السولار سيتم تقسيمها على عدة أطنان من السلع محملة على عربة واحدة، وبالتالي فإن نصيب الكيلو الواحد لا يتجاوز بضعة قروش.
ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة 15%.. و«الدواجن» بنسبة محدودة
بينما يرى عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع أسعار المحروقات سيكون لها صدى كبير على العديد من السلع التي تستهلك السولار في عملية الإنتاج نفسها.
وأضاف أن مصانع الأعلاف تعمل بـ “غلايات” تستهلك كميات كبيرة من السولار، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار السولار بنسبة 15% سيؤدي إلى زيادة أسعار الأعلاف بنفس النسبة على الأقل.
وبالنسبة للدواجن، قال إن أسعارها من المفترض أن ترتفع بنسبة محدودة خلال الأيام المقبلة، بسبب زيادة تكلفة النقل، ولكن تكلفة إنتاج الدورات الجديدة ستكون مرتفعة بنسبة كبيرة بعد ارتفاع أسعار الأعلاف المتوقع.
وتابع: «المشكلة الكبرى أن عديد من التجار والمصنعين يبالغون في وضع الزيادة السعرية، فإذا ارتفعت التكلفة جنيها واحدا، يزيدون السعر 5 جنيهات»، مشددا على ضرورة فرض رقابة صارمة على الأسواق بعد رفع أسعار المحروقات.
3% زيادة متوقعة في أسعار السلع الغذائية بعد رفع السولار
واتفق معه، محمد عطية الفيومي، رئيس غرفة القليوبية التجارية، وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف، قائلا إن ارتفاع أسعار السولار بنسبة 15% تزيد أسعار السلع بنسبة لاتتجاوز الـ3% فقط، ولكن ما سيحدث عكس ذلك تماما، على حسب توقعه، مشيرا إلى أن هناك من يستغلون الأمر ويرفعون الأسعار بنسب كبيرة جدا.
وأوضح خلال تصريحاته أن بند النقل يمثل حوالي 20% من تكلفة السلع، وبالتالي فإن ارتفاع سعر السولار بنحو 1.5 جنيه للتر، أي 30 جنيه في “الصفيحة” زنة 20 لترا، لا يمثل سوى 3% فقط إضافية على إجمالي التكلفة.
وأشار إلى أن تأثير ارتفاع المحروقات سيكون متفاوت على أسعار السلع، لافتا إلى أن الزيادة من المفترض أن تكون محدودة جدا على السلع الغذائية، بينما قد يكون ارتفاعات كبرى في أسعار السلع التي تستخدم الوقود كمادة خام في الإنتاج.
تأثير سلبي على القطاعات الإنتاجية نتيجة لارتفاع التكاليف
قال شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن القطاع قليل استخدام الطاقة في العمليات الانتاجية وليس مكون رئيسي لها، لكن لا شك أن ارتفاع اسعار السولار والوقود سيؤثر بشكل ملحوظ على القطاع ككل.
وأضاف الصياد أنه من المتوقع ارتفاع أسعار التكلفة في قطاع الصناعات الهندسية ككل بنسبة تتراوح بين 5-10%، موضحا أن التأثير الأكبر سيكون في النقل وليس التصنيع خاصة وأن أغلب منتجات القطاع كبيرة الحجم وهو ما سيؤثر بالتبعية على أسعارها.
قال أسامة الشاهد رئيس غرفة الجيزة وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن رفع أسعار الوقود سيكون لها تأثير سلبي على القطاعات الإنتاجية نتيجة لارتفاع تكاليف النقل فضلا عن زيادة المازوت للقطاعات الصناعية.
وأضاف الشاهد أن الطاقة تمثل نسبة كبيرة من تكلفة الإنتاج، سواء على المواد الخام أو النقل والتوزيع.
من جهته، قال محمد البهي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إن الزيادات التي حدث في أسعار المحروقات أمس الخميس، ستؤثر بشكل مباشر على كافة المنتجات، مشيرا إلى أن المازوت يدخل في العديد من الصناعات أهمها النسيج والسيراميك نظرا لانخفاض سعره مقارنة بالغاز، وبالتالي فان رفع سعر الطن إلى 8500 جنيها للطن سيؤثر سلبا على مختلف القطاعات الصناعية.