مقتل شاب على يد صديقه ودفنه بالمقابر لإخفاء الجريمة لشكه فى وجود علاقة غير شرعية مع زوجته بالدرب الأحمر
كتب: رامى داود
كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية قتل شاب لصديقه وتعذيب زوجته في منطقة الدرب الأحمر، أن المتهم كان محبوسا على ذمة قضية مخدرات ولدى خروجه وعودته لمسكنه شك في وجود علاقة بين زوجته بعقد عرفي وصديقه، فقام بتعذيبهما حتى فاضت روح المجني عليه، ليستعين المتهم بـ 4 آخرين للتخلص من الجثمان بدفنه في مقابر الخليفة بالأوتوستراد.
وقالت الزوجة المجني عليها خلال شهادتها أمام النيابة إنها على إثر علاقة عاطفية جمعتها بالمتهم الأول تزوجها عرفياً، وحال زواجهما لاحظت إحرازه للمواد المخدرة وحيازته العديد من الأسلحة البيضاء بالمسكن حتى تم القبض عليه أثناء حيازته و إحرازه للمواد المخدرة وتم حسبه على ذمة إحدى القضايا.
وأضافت أنه عقب خروجه من محبسه لاحظت تغيير سلوكه معها، إذ اتهمها هي والمجني عليه بسرقة مبلغ مالي وأنهما على علاقة عاطفية ببعضهما البعض فاصطحبها لشقته بمنطقة الدرب الأحمر، وحال تواجدها بالمسكن قام بربطها بالسرير وتعدى عليها ضرباً بالأيدي وبأدوات كانت حوزته، فحاولت الفرار منه وإلقاء نفسها من شرفة المسكن لكنها لحقها ليستكمل احتجازها والتعدي عليها بالضرب والحرق باستخدام مياه ساخنة، مشيرة إلى أن المتهم حلق شعرها باستخدام ماكينة حلاقة وحاول قتلها.
وذكرت الزوجة أنها سمعت صوت المجني عليه الآخر خلال تعذيبه في غرفة أخرى بالمسكن، وحرقة بالمياه الساخنة، مشيرة إلى أنها شاهدت المجني عليه مُكبلاً وسمعت توجعه من آثار التعدي عليه قبل أن يفارق الحياه.
وشهد معاون مباحث قسم شرطة الدرب الأحمر بأنه وردت اليه معلومات من أحد مصادره السرية بحيازة المتهم الأول المواد المخدرة بقصد الاتجار فاستصدر إذناً من النيابة العامة لضبط وتفتيش مسكنه، ثم انتقل إلى مسكن المتهم ففتح له الباب وتمكن من ضبطه وبتفتيشه عثر معه على لفافات جوهر الآيس المخدر، وتفتيش مسكنه عثر على مخدر من النوع ذاته وسلاحاً نارياً بندقية خرطوش وعدداً من الذخائر.
وأضاف أنه باستكمال تفتيش المسكن عثر على المجني عليها في حالة إعياء شديد ومُكبلة وحليقة الرأس، وبها العديد من الإصابات، وأقرت بقيام المتهم الأول باحتجازها والاعتداء عليها ضرباً وإلحاق الأذى بها خلال فترة احتجازها وقيامه باحتجاز المجني عليه الآخر وتعذيبه حتى الموت.
فيما اعترف المتهم الأول خلال التحقيقات أنه بعد إخلاء سبيله على ذمة إحدى القضايا الجنائية تبين له وجود علاقة عاطفية بين المجني عليهما وسرقتهما مبلغ مالي منه، فقرر الانتقام منهما.
وأقر المتهم أنه اصطحبا المجني عليهما إلى مسكنه وانهال عليهما ضرباً بالأيدي وأدوات أخرى وبمياه “مغلية” للانتقام منهم، مشيرًا إلى أنه استعان بباقي المتهمين لإخفاء جثة صديقه في إحدي المقابر بطريق الأوتوستراد دون إخبار الجهات المختصة خوفا من افتضاح أمره، وذلك بمقابل مادي حصل عليه المتهم الثاني.
كما اعترف المتهم خلال التحقيقات بملكيته للسلاح الناري المضبوطة وذخائره، باعتياده في الإتجار بالمواد المخدرة وملكيته لبعض المواد المضبوطة.
وأرشد القاتل عن المتهمين من الثاني وحتى الخامس الذين ساعدوه في إخفاء جثة المجني عليه بمقابر الخليفة بطريق الأوتوستراد. فيما أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين الخمسة إلى محكمة الجنايات المختصة.