نقيب الفلاحين أصحاب الجرارات الزراعيه يستغلوا المزارع بطريقة بشعة سعر حرث الفدان وصل لـ 1200 جنية
كتب: محمد وجدى
انتقد نقيب الفلاحين حسين أبو صدام أصحاب الجرارات الزراعية واستغلالهم للمزارع بطريقة بشعه بحجة إرتفاع أسعار المحروقات وقطع غيار الجرارات الزراعية، لافتا أن حرث فدان زراعي يكلف الفلاح بالجرار ألف جنيه حالياً بزيادة 50% عن العام الماضي.
وقال أبو صدام أن حرث الأرض هي أول عمليه لتجهيز الأرض للزراعة، ويتوقف عليها نجاح العمليه الزراعية، بـ الحرث يتم التخلص من الحشائش ومخلفات المحصول السابق وتهوية التربة و عمليه الحرث ضروريه لتقسيم الأرض أو تسويتها لزراعة المحصول الجديد وتحدث عملية الحرث بالجرارات والتي منها الصغير (من 60 إلى 90) حصان ويوجد منه موديلات من الثمانينات وحتى التسعينات بأسعار تتراوح ما بين 350 إلى 500 ألف للجرار الواحد حسب نوعه وحالته.ومنها الجرارات الكبيرة (160 حصان) والذي يتراوح سعره من 800 إلى مليون جنيه حسب نوعه وحالته وموديله وهي أسعار فوق طاقة الفلاح البسيط، ولذا فإن أغلب المزارعين يعتمدون على إيجار هذا الجرارات من أصحابها وقت حاجتهم إليها.
وطالب أبو صدام الدولة بالتصدي لهذة الظاهرة البشعه بتواجد جرارات زراعيه داخل الجمعيات الزراعية وتاجيرها للمواطن بنسبة مخفضة وبذلك أصحاب الجرارات سوف يقوموا بخفض الأسعار دون تفكير
وأشار أبوصدام أن استخدام الجرارات لا يقتصر فقط على الحرث، وإنما تستخدم في نقل السماد العضوي بالمقطوره والذي يتكلف نقلها في المتوسط 400 جنيه، حسب المسافة بين مكان السماد العضوي ومكان الأرض الزراعية بالإضافة إلى عملية درس المحصول والذي تصل ساعة الدريس إلى 500 جنيهوإلى جانب الجرارات فإن تكلفة كافة المعدات الزراعية مرتفعة إرتفاع كبير حيث يتكلف تسوية الأرض بالليزر إلى 600 جنيه للساعة، بينما تتراوح سعر ساعة اللودر في تصليح الأرض من 400 إلى 800 جنيه حسب قوة وحجم اللودر.
تأتي هذه الارتفاعات الرهيبة في ظل إرتفاع أسعار التقاوي حيث وصل سعر الـ 5 كيلو تقاوي ذرة حورس إلى 2000 جنيه فيما تصل أسعار بعض أصناف تقاوي الذرة الصفراء عبوات 5 كيلو إلى 3000 جنيه للعبوة الواحدة بالإضافة إلى إرتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية في السوق الحر لتصل سعر الشيكارة اليوريا إلى 800 جنيه مع إرتفاع أسعار السولار والكهرباء، في إرتفاع غير مسبوق للمستلزمات الزراعية بصفة عامة.وأكد عبدالرحمن أن هذه الضغوط على الفلاحين، تأتي في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة وزيادة تكلفة الري والرش بالمبيدات اللازمة مع انتشار دودة الحشد التي تهدد زراعات الذرة، مما يزيد من معاناة الفلاحين ويزيد من الصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي في ظل تدني أسعار المنتجات الزراعية وارتفاع أسعار قطع الغيار للمعدات والآلات الزراعية واحتكار المعدات الثقيلة لدى فئة صغيرة من الأثرياء مع قلة هذه المعدات والجرارات مما يزيد من الأخطار والأعباء على القطاع الزراعي في المستقبل ويقلل العائد الاقتصادي على الفلاحين.