عبدالغفار: انخفاض في نسب التطعيم بلقاح كورونا خلال عامين مقارنة بالسنوات الأولى لانتشار الفيروس
كتبت: نادين محمد
قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد متوفر في مراكز التطعيم المختلفة على مستوى الجمهورية، ومازال معتمدا في مصر ضمن لقاحات كورونا.
وأكد عبدالغفار في تصريحات صحفية، أن ما أثير مؤخرا عن وقف استيراد لقاح أسترازينيكا “غير دقيق”، حيث إن الوزارة لم تستورد اللقاح منذ عامين تقريبا، وأن هناك مخزون كافي لدى الدولة من هذا اللقاح، وهو متاح للمواطنين ويمكنهم التطعيم به، ولكن هناك انخفاض في نسب التطعيم بلقاح كورونا خلال العامين الماضيين مقارنة بالسنوات الأولى لانتشار فيروس كورونا.
وأضاف المتحدث باسم الصحة، أن اللقاحات تعتبر ركيزة أساسية للصحة العامة، ودعامة رئيسية لحماية المواطنين من الأمراض الخطيرة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن اللقاحات آمنة وفعالة، وتُنقذ ملايين الأرواح سنويا.
ولفت عبدالغفار إلى أن فيروس كوفيد-19 نفسه يشكل خطرا أكبر بكثير من تسبب اللقاحات في حدوث الجلطات والوفاة، لافتا إلى أن خطر الإصابة بالجلطات الدموية مع كوفيد-19 أعلى بنحو 10 مرات من فرصتها بعد التطعيم.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الصحة، أن خطر الإصابة بالجلطات في الفئات المعرضة للخطر يقتصر بشكل كبير على فترة زمنية قصيرة المدى، ولا يحدث في هذه الفئات عند تجاوز هذه الفترة، ولم يتم الإبلاغ عن أي أعراض جانبية طويلة المدى أو قد تحدث بعد فترة طويلة من أخذ اللقاح.
وأشار عبدالغفار إلى أن اللقاحات تعمل على تعزيز مناعة الجسم ضد أمراض معينة، سواء في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو البلوغ أو الشيخوخة، كما يمكن أن تقي بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الكبد وعنق الرحم.
ولفت إلى أن تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية يساعد على بناء نظام صحي قادر على مواجهة الجوائح، مشيرا إلى أن اللقاحات تعتبر وسيلة فعالة للحفاظ على الصحة وحمايتها على مدار حياة الإنسان.
وكان أول لقاح تم تطويره، ضد الجدري عام 1796، وحقق نجاحا كبيرا، حيث تم استئصال هذا المرض القاتل عالميا في عام 1980.
وكانت شركة أسترازينيكا، اعترفت لأول مرة في تقرير قدم للمحكمة بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية “في حالات نادرة” ربما تكون مميتة بسبب تجلط الدم مع متلازمة قلة الصفائح الدموية.
وتواجه أسترازينيكا دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم أنها، أو أحبائها، تعرضوا للتشويه أو الموت بسبب لقاحها الذي اعتبرته الدعاوى معيبا.