شيخ الأزهر: القوى الكبرى تشارك بمال وفير وأسلحة فتاكة لسحق الضعفاء والمستضعفين في غزة
كتبت: نادين محمد
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن المؤسسات الدولية والمواثيق العالمية وفي مقدمتها مؤسسة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وغيرهما من المنظمات، تتعهد موادها الأولى في قوانينها ومواثيقها بحفظ السلام والأمن الدوليين والمساواة بين الدول الأعضاء وتحريم استخدام القوة أو مجرد التهديد بها في العلاقات الدولية والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول.
وأضاف خلال كلمته في احتفالية ليلة القدر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، أن هذه المؤسسات تقف مشلولة شللا رباعيا أقعدها عن تنفيذ بند واحد مما تعهدت بتنفيذه، في معرض حديثه عن الأوضاع في قطاع غزة.
وأوضح أنه طالما غُلبت على أمرها وعلى إرادتها وقراراتها التي تحظى بأغلبية ساحقة من الدول الأعضاء بعدما تجهضها تدخلات سافرة من قوى مستبدة مدربة على كتمان الحق وإلباسه ثوب الحق، والغطرسة والجفوة والعجرفة في أحيان كثيرة.
وأشار إلى أن الأقوى مرارة أن القوى الكبرى تشارك بمال وفير وأسلحة فتاكة لقوة غاشمة، وهي تعلم علم اليقين أنها ستحسق به الضعفاء والمستضعفين من الرجال والنساء والأطفال والمرضى وأنهم يجيعونهم ويحيطونهم بضغوط لا قبل لهم بها.
وتابع: “إذا خرجوا من ديارهم وأموالهم وهاموا على وجوههم في الطرقات صبوا فوق رؤوسهم من عذاب الجحيم ما سيكبته التاريخ دما ودموعا في أسود صفحاته وأحلكها ظلما وظلاما”.