كتب: محمد وجدى
شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملية عسكرية في مدينة حمد شمال خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد محاصرتها بالدبابات، وقصف محيطها على مدار عدة ساعات جوا وبرا، فيما يُعرف بالأحزمة النارية.
وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال أطلق تهديدات عبر مكبرات صوت تحملها طائرات مسيرة، لإجبار أهالي مدينة حمد على الخروج منها إلى مناطق يزعم أنها “آمنة”، في المواصي ودير البلح، بينما كانت دباباته تربض على تلال مقابلة للمباني السكنية بعد أن أقامت في المكان سواتر ترابية.
وجاء في التهديد: “إلى كل المقيمين في منطقة مدينة حمد السكنية، أنتم في منطقة قتال خطيرة، جيش الاحتلال يعمل في منطقة سكنكم”.
وأظهرت مقاطع مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي، العشرات من المواطنين مُعظمهم من النساء والأطفال، ممن تجمهروا أسفل مساكنهم تمهيدا للنزوح، وبعضهم حزم أمتعته على سيارات وعربات مجرورة، بينما كانت تتقدم صوبهم دبابات الاحتلال، وبين الحين والآخر يسمع صوت قصف وإطلاق نار.
وبينت صور أخرى جرى تداولها صباح اليوم، جنودا من جيش الاحتلال يعتلون أسطح منازل في المدينة، التي تتكون في غالبيتها من بنايات سكنية ويقطن فيها حسب التقديرات الحالية 5000 مواطن.
وتشير التقديرات إلى أن بلدة القرارة شمال خان يونس، ستكون هي الأخرى مسرحا لعملية عسكرية برية جديدة خلال الساعات المقبلة يشنها جيش الاحتلال، الذي أعلن أنه شن الليلة الماضية أكثر من 50 غارة جوية خلال 6 دقائق فقط، واستهدف بها المناطق الشمالية لخان يونس.
وأطلق العشرات من المواطنين مناشدات للعمل على إخراجهم من مدينة حمد وبلدة القرارة، فيما حظر على مركبات الإسعاف وفرق الدفاع المدني الوصول إليهما للوقوف على حجم ما خلفته غارات الاحتلال وقصفه المكثف من ضحايا.