كتب: أحمد شعبان
قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مجلس الوزراء الأمني خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، بحسب تقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وكما أكد نتنياهو في وقت سابق، تشمل الخطة السيطرة الكاملة من جانب الجيش الإسرائيلي على كامل القطاع الساحلي، وفقا لما أوردته الصحيفة في وقت متأخر أمس الخميس.
وفيما يتعلق بالإدارة المستقبلية للقطاع، تنص الوثيقة السياسية بشكل غامض على أنه سيرأسها “مسؤولون محليون” يتمتعون “بالخبرة الإدارية”. ولن يكون لهؤلاء الأشخاص أي صلة بـ “الدول أو الكيانات التي تدعم الإرهاب”.
وذكر التقرير أنه لم يتم ذكر السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، بشكل صريح في الخطة، إلا أن مشاركتها في الإدارة المستقبلية لقطاع غزة ليست مستبعدة.
وتدعم الولايات المتحدة سلطة فلسطينية، يعاد تشكيلها، بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتريد منها استعادة السيطرة على قطاع غزة أيضا. وترفض إسرائيل ذلك وتتهم السلطة الفلسطينية بدعم الإرهاب.
ولكن نتنياهو يرفض حتى الآن أيضا مطالب بعض وزراء حكومته اليمينيين المتطرفين بإعادة التوطين الإسرائيلي في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وحتى حال التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، فإن إسرائيل تطالب بسيطرة عسكرية شاملة على كافة الأراضي الفلسطينية. وقد أوضح نتنياهو مؤخرا أن ذلك سيشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.
بالإضافة إلى ذلك، أكد نتنياهو أن إسرائيل ستعمل على إغلاق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين(الأونروا) ، التي تتهم تل أبيب عددا من موظفيها بالمشاركة في هجوم حماس الواسع على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وقال: “ستعمل إسرائيل على إنهاء أنشطة الأونروا في قطاع غزة واستبدالها بوكالات مساعدات دولية مسؤولة”، بحسب ما ذكرته صحيفة”جيروزاليم بوست” على في موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل “ستواصل… معارضة الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية. فمثل هذا الاعتراف في أعقاب مذبحة 7 تشرين الأول/أكتوبر من شأنه أن يعطي مكافأة ضخمة للإرهاب غير المسبوق وأن يمنع أي تسوية مستقبلية للسلام”.