تَمَهَّل سيدى العَاشِق
فَعِيشقك لِلهَوا جرماٌ
عَشِقْت بِقَلْبِك الصَّادِق
وَلَا تُعْلَمُ بِهِ حرماٌ
وَصَفْت أهات أشواقك
جُعِلَت الرُّوح تشتاقك
وتحي الرُّوحُ مِنْ عدماً
فَلِى أَشْيَاء أخُفيها
عَنْ الْأَيَّامِ مِنْ زمناً
فَلَا تُفْتَحْ عَلَى قَلْبِى
سنيناً نبضها آلماً
فدعنى أَلَم احزانى
وَأَشْيَاء الَّتِى رَحَلْت
مَعَ الْأَيَّامِ أَكْتُبُهَا
بَقَايَا حَلَم اسرقها
فتحيَ فِى الْهَوَا نبضاً
وَيَسْكُن قلبنا عمراً
مِنْ الْأَيَّامِ أعشقها
بِلَا وعياٌ فَأَسْكَنَهَا
فَهَب الرِّيح أغرقها
وَأَبْحَث بَيْن أشواقى
لَعَلّ الذِّكْرَى تُدْرِكُهَا
تَمَهَّل سيدى العَاشِق
فعندى بَعْض أسئلاتاً
تَمَوُّج بعقلى الْبَاطِن
حروفاً غَيْر مكملاتاً
ومشاعر صَعُب أوصفها
إذَا الرُّوح مسلمتاً . . . . . مهيمتاً . . . . متيمتاً
وعالعشق محرمتاً
فَمَن فِى الْعِشْق ينصفها
تَمَهَّل سيدى العَاشِق
فَلِى فِى الْحَبّ أَشْيَاء
وأمالاً . . . . . . واحلاماً . . . . . . . . . . وأياماً
وَلَيْلٌ السَّهْد يَعْرِفُهَا
لِأَمْر الْعِشْق كُنّ صَادِقٌ
تَمَهَّل سيدى العَاشِق
فقلبك قَبْلَ أَنْ يَعْشَق
عُيُوب الْعِشْق تَعْرِفُه
بِأَن الْحَبّ بِه وجعاً بِه خدعاً
بِمَضْمُونِه . لَا تُحرفٌه
فَكُن صَادِقٌ ودعنى سيدى العَاشِق
لألمى وأحزانى لَعَلّ الْعِشْق يعرفنى
فَلِى زمناً بِلَا قلبُ
وأعطش خاطرى الْحَبّ
وَلَا مَرَّ بِهِ طَارِق
تَمَهَّل سيدى العَاشِق