د.أشرف صبحى : التعاون المكثف مع الأزهر الشريف ضاعف من قوة الوزارة في التأثير على الشباب واحتوائهم
كتب: محمد وجدى
قال الدكتور أشرف صبحي، إن مؤسسات الدولة تعمل بشكل متكامل لإدماج الشباب داخل المجتمع وتمكينهم واحتواء آرائهم وطموحاتهم في مختلف المجالات، مشيرا إلى محاولات بعض الدول السيطرة على عقول الشباب خاصة الشباب العربي والأفريقي، في ظل توافر وسائل الاتصال والتواصل ذات القدرات الفائقة في الوصول لقطاع كبير من الجمهور وبشكل أكثر فاعلية مما عرفه أسلافنا في الماضي، مبيناً إلى أن كل هذه العوامل تفرض علينا كمؤسسات دولة مسؤولية مضاعفة تجاه الشباب، فلم يعد الزمن مناسبا لإعداد خطة لاحتواء الشباب فحسب، وإنما الحاجة أصبحت ملحة لخطط استباقية لتحصينهم من محاولات استقطاب يعكف عليها جهات عدة في الداخل والخارج.
وأضاف وزير الشباب والرياضة أن أسلوب الحياة المعاصر خلق ما يسمى ب “صدمة الصراع” والذي يؤثر على الشاب العربي، وهو نتاج ما يراه في واقعه وما تهدف الأسرة والمجتمع تربيته عليه، وبين ما يراه على مواقع التواصل الاجتماعي بلا حدود أو قيود، وهنا يظهر دور الدولة المصرية في الترويج لقناعات وطنية وإبرازها بشكل مميز أمام الشباب،.
وأضاف الوزير أشرف صبحي أن علاقة الوزارة بالأزهر الشريف هي علاقة يمكن وصفها بالعلاقة المتشابكة والمستدامة، فالأزهر ووزارة الشباب لديهما عدة مشروعات مشتركة في احتواء الشباب، في مراكز الشباب والنوادي الرياضية وكل حقول الترفيه التابعة للوزارة.
وأكد الدكتور أشرف صبحي أن مؤسسة الأزهر وفرت مساحة كبيرة للاستفادة من امكاناتها في تبني استراتيجية لضبط فكر الشباب بما يخدم الأهداف الوطنية والقومية، مشيرا إلى أن التعاون مع الأزهر ضاعف من تأثير الوزارة على مستوى الشباب، وهو ما أدركناه من إقبال الشباب في الاستحقاقات الوطنية التي كان دائما ما يعزف عن المشاركة فيها، وحتى مشاركة الشباب في حملات دعم غزة سواء بالتبرع أو بالمشاركة في أنشطة ترتيب المستلزمات الإغاثية والمستلزمات الطبية والطعام والشراب، كل ذلك مؤشرات لاندماج الشباب في الأنشطة المجتمعية وإقباله على المشاركة في الحياة المجتمعية.
من جانبه، قال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن الإسلام رسالة تهدف إلى تحقيق غايات حينما ننظر إليها نرى أنها تعتمد في حملها وتحقيقها على الشباب؛ فالشباب لهم دور كبير وفاعل، والأمة الإسلامية كانت في نهضتها تعتمد على الشباب، وهناك نماذج كثيرة من التابعين والصحابة الذين تأسوا بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم وحرصه على الشباب، وهناك أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤكد أن الشباب بانضباطهم ونشأتهم على طاعة الله والعلم وتعمير الأوطان، يظلهم الله في ظله في الآخرة ويساعدون في الدنيا على التطوير والتعمير؛ ونبه الرسول صلى الله عليه وسلم، الشاب إلى ضرورة توظيف واستثمار أوقاتهم في العلم والتدبر وتعمير الأوطان، وأن يجتهدوا في سعيهم وأعمالهم ولا يضيعوا حياتهم وشبابهم فيما لا يفيد، بل ينبغي أن يكون عضوًا مؤثرًا.
وأكد وكيل الأزهر الشريف، أن الشباب عليهم مسؤولية كبيرة ويجب أن يتحملوا واجبهم في بناء الأوطان والمجتمعات، ويحافظوا على أداء مهامهم التي كلفهم الله بها سعيًا لتعمير الأرض تعليمًا وعملًا وإعمارًا للكون، لأنهم إن تكاسلوا عن أداء أدوارهم، سينعكس ذلك على حاضرهم ومستقبلهم، فإذا نجح الشاب في ذلك تتحق طاعة الله في أرضه ويعم الخير في ميادين الحياة المختلفة في الطب والتعليم والهندسة والرياضة وتتحقق الريادة.
وحول التحديات التي تواجه الشباب في العصر الحديث وسبل المعالجة، أوضح وكيل الأزهر الشريف، أنها تندرج في الأساس تحت أزمة الوعي، وأن يفهم الشاب حقيقة الدور المنوط به في هذه الحياة ودوره في إعمار الكون وأن يفخر بأنه المستخلف في هذه الأرض وعليه دور وأمانة سيحاسبه الله عليها .