ردا على استهداف الاحتلال موقعا للجيش اللبناني حزب الله يقتل عددا من الجنود الإسرائيليين
كتب: محمد وجدى
قال حزب الله اللبناني، مساء اليوم الثلاثاء، إن عناصر المقاومة استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال في مستوطنة المنارة بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح.
وأضاف في بيان، مساء الثلاثاء، أن عملية الاستهداف تأتي «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على استهداف العدو الإسرائيلي موقعا للجيش اللبناني واستشهاد العريف عبد الكريم مقداد».
واستطرد: «استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:40 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 5-12-2023 تجمعاً لجنود الاحتلال في مستوطنة المنارة بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح».
وفي وقت سابق، قال الجيش اللبناني، الثلاثاء، إن جنديا استشهد وأصيب 3 آخرون في قصف إسرائيلي على مركز عسكري في جنوب لبنان.
وتحدث الجيش في بيان، عن تعرض مركز عسكري في منطقة النبي عويضة – العديسة (جنوبي لبنان) لقصف من قبل العدو الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد عسكري وإصابة 3 آخرين، نقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله منذ شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر عملية «طوفان الأقصى» في أراض تحتلها إسرائيل؛ التي تردّ بعدوان مدمّر وعملية برية في قطاع غزة المحاصر.
وينفّذ حزب الله بشكل رئيسي عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعاً ذلك في إطار دعم قطاع غزة. ويردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما يصفه بتحرّكات مقاتلي حزب الله وبنى تحتية عائدة له قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، تعرّض محيط نقاط عدة تابعة للجيش اللبناني لسقوط قذائف، أسفرت إحداها في 9 أكتوبر عن إصابة ضابط بجروح طفيفة.
بدورها، أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) مراراً عن تعرض مقارها لنيران وقذائف خلال تبادل القصف.
ويأتي هذا الاستهداف للجيش اللبناني، بُعيد ساعات من إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي أن «مفاوضات ستجري عبر الأمم المتحدة من أجل المزيد من الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية، بدءاً باستكمال تنفيذ القرار 1701 وصولاً إلى الاتفاق، عبر الأمم المتحدة، على النقاط الخلافية الحدودية مع العدو الإسرائيلي».