مظاهرات فرنسية حاشدة ومن بينهم شخصيات هامة ونواب تدين الإحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين
كتبت: مريم العوضي
انطلقت اليوم السبت الآلاف من المواطنين الفرنسيين، قدر عددهم بنحو 19 ألف شخص بحسب شرطة باريس، في مسيرات حاشدة بالعاصمة الفرنسية؛ لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة.
تعد هذه أول مسيرة يتم السماح بتنظيمها منذ بداية الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، حيث وافقت الشرطة في باريس الخميس الماضي على تنظيم تظاهرة في ساحة “الجمهورية”، لكن كان على المتظاهرين أن يظلوا في الساحة، إلا أن هذه هي المسيرة الأولى التي تتم الموافقة عليها بدعوة من نواب من حزب “فرنسا الأبية” الفرنسي وتجمعات سياسية ونقابية داعمة للشعب الفلسطينيوانطلقت المسيرات الحاشدة من ساحة “الجمهورية” بوسط باريس، متجهة نحو ساحة “الباستيل” ومن ثم إلى “ساحة الأمة ” وكانت تحمل شعارا رئيسيا وهو “وقف فوري لإطلاق النار”، مطالبة الحكومة الفرنسية بالعمل على هدنة إنسانية من أجل السماح يإيصال المساعدات للسكان المدنين في غزة وحمايتهم. كما طالب المتظاهرون بتحرير فلسطين وتحرير قطاع غزة، ورددوا هتافات أخرى منددة بالدولة العبرية منها “إسرائيل قاتلة” و” قتل الأطفال في غزة هو قتل للإنسانية”، ورفعوا صورا لبعض الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا جراء هذا القصف الاسرائيلي المستمر على القطاع، بالإضافة إلى الأعلام الفلسطينية وأعلام النقابات والأحزاب اليسارية التي دعت للتظاهرة.
واتجهت المسيرات – التي شارك فيها أيضا نواب فرنسيون خاصة من نواب اليسار – نحو ساحة “الباستيل” حتى وصلوا إلى نقطة النهاية في “ساحة الأمة ” وسط تواجد أمني، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار واستمرار تقديم المساعدات الانسانية للسكان المدنيين وحماية الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية. وجرت المظاهرة في أجواء سلمية بمشاركة نحو 19 ألف شخص بحسب شرطة باريس، بينما أحصت الكونفدرالية العامة للعمل، وهي إحدى أقوى النقابات الفرنسية، مشاركة نحو 60 ألف شخص. ولم يتم توقيف أي شخص حتى اللحظة، فبالرغم من الشرطة الفرنسية قد وافقت على تنظيم المسيرات إلا أن قائد شرطة باريس، لوران نونيز، قد حذر من أنه لن يتم التسامح مع أي تجاوزات قد تحدث.